النهار24
كادت السيبة والبلطجة التي يعيشها أحد أكبر الأسواق الشعبية بمنطقة ابن امسيك منذ حلول شهر رمضان الكريم، أن تزهق روح سيدة داخل السوق الذي يقع على بعد مسافة قصيرة من المستشفى الإقليمي لمنطقة ابن امسيك بالدار البيضاء، وذلك بعدما انهال عليها صندوق وهي منغمسة في اقتناء الخضر لأسرتها الصغيرة.
وحسب ما عاينته “النهار24″، الصندوق الخشبي كان قادما لاحد باعة السوق بعدما تأجج الصراع بينه وبين بائع آخر لم يتمالك أعصابه وقذف بالصندوق، غير أنه انهال على السيدة تاركا إياها مدرجة وسط دمائها، فما مصير هذه الأم التي دفعت ثمن السيبة في غياب كلي لمصالح الأمن؟.
وذكرت مصادر من داخل هذا السوق، أنه أضحى سوقا للاتجار في المخدرات بفعل السيبة المتعمدة بسبب اغلاق كل الممرات بالعربات المجرورة حتى لا تدخل الشرطة للسوق، مشيرة “مصادرنا” إلى أنه لا تدخل الشرطة إلى السوق.
ويعيش هذا السوق “السيبة” على جميع أنواعها بفعل السيطرة خارج القانون التي يحكمها مجموعة من الأشخاص (معظمهم من ذوي السوابق العدلية)، حيث يتعمد هؤلاء إلى اغلاق الممرات عنوة بصنادق خشبية وبيع الأماكن والعربات داخل السوق في جور سافر دون ان تقول سلطة والشرطة كلمتها إلى حد كتابة هذه السطور.