أكبر خطأ ارتكبته عمالة مقاطعات ابن امسيك هو الاستمرار في ترك خليفة قائد على رأس ملحقة إدارية تحتضن في ترابها مدارس ابتدائية كادت إحداها أن تشهد كارثة لولا الأقدار الإلهية التي حالت دون تسجيل إصابات في صفوف الأطفال فيما أصيبت سيدة، وذلك عندما استشاط أحد بائعي الكتب الذي يغلق باب مؤسسة الحسن الابتدائية، وبدء يرمي بكل ما ملكت يداه من قوة بأي شيء يأتي أمامه صوب باب المدرسة بالتزامن مع خروج التلاميذ، قبل أن تتدخل شرطة القرب وتعتقل المعني بالأمر الذي كان في حالة غير طبيعية.
ولاحظ العديد من ساكنة ابن امسيك التسيب الذي توجد عليه المنطقة التابعة لسلطة الملحقة الإدارية 58 مكرر، حيث لا ينصب تركيز رئيسها الذي لا يظهر بتاتا ويكتفي بالتسير عن بعد حتى ظن الناس أنها ملحقة بدون مسير، سوى على الواجهة الأمامية والشوارع الرئيسية غير مكترث بالفضائح والسيبة التي تعيشها بعض الشوارع الداخلية كتلك التي تتواجد على مستوى زنقة الشهيد بنسعيد صالح حيث توجد أكبر إبتدائيتين لتدريس طفولة الأحياء الفقيرة، هاتين المؤسستين اللتين تشهدا سيبة كبيرة بسبب الفراشة وعربات بائعي الكتب وتوقف الشاحنات أمام أبوابها، الأمر الذي يجد معه أطفال الروض والتلاميذ وأمهاتهم صعوبة كبير.
وحسب تصريحات بعض أمهات التلاميذ، التي أذرفت إحداهن الدموع وهي تتحدث عن المعاناة التي تعيشها يوميا بسبب المضايقات التي تصادفها صباحا مساءا عندما تأتي لاصطحاب ابنتها، حيث تجد في كل مرة الممرات التي تؤدي إلى باب المدرسة ضيقة جدا بسبب تراكم عربات بائعي الكتب وتبادل الكلام الساقط بين أصحابها وضيق المساحة الفاصلة بين رصيف المدرسة والشارع، إذ يجد أصحاب السيارات صعوبة في المرور من الشارع الذي شهد أخر زيارة ملكية في إطار تدشين مسجد فلسطين بابن امسيك.
وتساءل أحد رؤساء الجمعيات التي تنشط على مستوى المنطقة، عن الأمر الذي يجعل عمالة مقاطعات ابن امسيك تستمر في ترك خليفة القائد الذي يسير الملحقة الإدارية 58 مكرر، علما أنه كان قبلها رئيسا للملحقة 59 ولم يقدم شيئا سوى الاختباء في مكتبه هذا في حال وجد، أما في غالبية الأوقات يكون الجواب للذين يريدون لقاءه أنه في اجتماع مع العامل.
وأضاف متحدثنا، أن ساكنة مقاطعات ابن امسيك أضحت تعرف المنطقتين المذكورتين التابعتين لخليفة القائد المذكور، فقط بكثرة السيبة التي توجد عليهما، حيث تعتبران من أكثر المناطق التي تعيش سيبة على مستوى احتلال الملك العمومي وتضم أسواق تباع فيها أمور أخرى غير الخضروات والكتب، مبرزا أن المنتوج الظاهر بيعه ليس هو الممنوعات التي تباع تحت الطاولة، على حد تعبير متحدثنا.
النهار24 – طارق سويدة