شيطنة الإعلام العمومي استهداف داخلي واستثمار خارجي
في الوقت الذي تحقق فيه القنوات العمومية حصة متابعة قياسية في شهر رمضان ومداخيل إشهارية مهمة تساهم في تنويع مواردها المالية، حاولت جهات داخلية غير إعلامية، أن تعكر صفو هذا التطور المطرد من خلال إطلاق شائعات مست مختلف المسؤولين المنتمين للقطب العمومي بأشكال متعددة.
واعتبر مصدر مهني أن هذا السلوك المشبوه الذي يحاول النيل من سمعة مسؤولي الإعلام العمومي، من شأنه أن يضعف الثقة لدى الشركاء الذين يعتبرون الأساس التمويلي الحيوي لأغلب قنوات القطب العمومي، مما يعطي فرصة لمتنافسين آخرين للدخول بقوة في السوق الداخلية الإشهارية المتدهورة، ويهدد،نتيجة لذلك، النموذج الاقتصادي لهذه القنوات.
وشدد المصدر أن التحركات المشبوهة التي طالت مختلف المسؤولين في شهر رمضان وما بعده، تخلق بيئة غير صحية يقتات منها أعداء الخارج الذين لا يترددون في البناء عليها، في هجوماتهم على مختلف المؤسسات الوطنية، دون أدنى تمحيص أو تيقن، مادام أن النية ثابتة في استهداف المغرب بكل الأشكال الممكنة وتحت كل المسميات.
وأكد المصدر ذاته، أن الحرص على تطور وتطوير المؤسسات العمومية يقتضي الحذر في التعامل مع كل الادعاءات المغرضة غير المستندة على أسس قانونية، كما يقتضي الحزم في التعامل مع مروجي تلك الإشاعات التي تسيء لصورة المغرب ومؤسساته.
وأضاف المصدر، أنه لا يمكن عزل هذه الهجومات المتتالية على الإعلام العمومي عن البدء فعليا في ورش الإصلاح الذي أشارت إليه رسالة ملكية سابقة، ما يعني أن حركية المعارضة والتشكيك من طرف أعداء الخارج في كل الإجراءات الإصلاحية تتعزز كلما انخرطت بلادنا في دينامية الإصلاح والتطوير، وهذا ما يفسر جعل الإعلام العمومي في صلب الهجومات المتعددة الأقطاب، دون موضوعية أو مسؤولية.
النهار24 – توفيق ناديري تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS