تكريم رواد الإعلام السمعي البصري في المعرض الدولي للنشر والكتاب
نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يوم الجمعة، 17 مايو 2024، لقاءها السنوي ضمن فعاليات رواقها المؤسساتي في المعرض الدولي للنشر والكتاب، لتكريم جيل الرواد الذين ساهموا في بناء تاريخ الإعلام السمعي البصري في المغرب. يأتي هذا التكريم في إطار استراتيجية الشركة للحفاظ على الموروث الفني والثقافي والإعلامي الوطني وتثمين أرشيفه الهام، بناءً على توجيهات فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة.
تم خلال الحفل تكريم ثلاثة من رواد الإعلام السمعي البصري المغربي: الراحلة مليكة الملياني، المعروفة بالسيدة ليلى، امحمد بحيري، والحسين براحو. وقد تم الاعتراف بمجهوداتهم الجبارة في تعزيز العمل الإعلامي السمعي البصري بالمغرب ودفعه قدماً على مدى سنوات طويلة.
تميز الحفل بحضور مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ونخبة من الفعاليات الإعلامية والثقافية. وخلاله، تم استعراض المسارات المهنية للمكرمين وأبرز الأحداث والمحطات التي شهدت تميزهم في الأداء المهني.
تم تسليط الضوء على مسار الراحلة مليكة الملياني، التي كانت أيقونة للعمل الإذاعي بالمغرب وقدمت برامج متعددة مثل “مع الأسرة”، مروجةً للتعددية الفكرية والعلمية والتوعية. كانت من جيل النساء الرائدات اللواتي ساهمن بشكل كبير في بناء صرح الإعلام السمعي البصري المغربي بمهنيتها وإنسانيتها.
كما تم تكريم الحسين براحو، الرائد في إدماج الثقافة واللغة الأمازيغية في الفضاء السمعي البصري الوطني. بدأ مساره المهني في الإذاعة الأمازيغية عام 1959 وكان ضمن الفريق الصحفي الأول المكلف بتغطية الأنشطة الملكية داخل المغرب وخارجه. وكان له دور بارز في تقديم أول مراسلة إذاعية بالأمازيغية من خارج المغرب وترجمة الخطب الملكية إلى الأمازيغية.
وأما امحمد بحيري، فقد تم الاعتراف بمساره المهني اللامع وأسلوبه المتميز في التنشيط على الأثير والشاشة. منذ التحاقه بالإذاعة والتلفزة وهو شاب في العشرين من عمره، ساهم بشكل يومي في تقديم عمل إذاعي حيوي يتفاعل مع الأحداث الجارية، مواصلاً مسيرته بروح معطاءة.
الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تحرص على تنفيذ مشروعها لإحياء الذاكرة الإعلامية من خلال عدة مبادرات، تربط ماضي الإذاعة والتلفزة المغربية بحاضرها وتبادل الخبرات بين الإعلاميين الحاليين ورواد المجال. تهدف هذه الجهود إلى ترسيخ ثقافة التقدير والاعتراف بمساهمات الرواد في تطوير تجربة البث الإذاعي والتلفزيوني بالمغرب على مدار أكثر من 90 سنة، مما يجسد استمرارية الرسالة النبيلة للإذاعة والتلفزة.
لنهار24 – حميد الكمالي تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS