المحامية مريم الخلوقي تستعيد مقعد الاتحاد الدستوري في مجلس النواب
في انتخابات جزئية مليئة بالتحديات، نجحت المحامية الشابة مريم الخلوقي في استعادة مقعد الاتحاد الدستوري في مجلس النواب، والذي كان يشغله سابقًا ياسين الراضي.
نتائج الانتخابات التي أُعلن عنها مطلع الأسبوع الجاري أظهرت أن الخلوقي حظيت بدعم كبير من الناخبين، حيث حصلت على أكثر من 27 ألف صوت، مما يعكس ثقة المجتمع المحلي في قدراتها وتمثيلها.
كانت الجماعات القروية هي الحاضنة الأكبر لهذا الدعم الكبير، حيث سجلت أعلى نسب التصويت لصالح الخلوقي، مما يعكس التفاف الناخبين حولها في هذه المناطق. وعلى النقيض، جاءت أضعف نسبة مشاركة في سيدي يحيى الغرب، مما يشير إلى تفاوت في الاهتمام والمشاركة بين مختلف المناطق.
لم يكن الفوز سهلاً، فقد تطلب الأمر جهوداً مكثفة وحملة انتخابية قوية، ركزت على قضايا تهم المواطنين وتمس حياتهم اليومية. مريم الخلوقي، التي عُرفت بنشاطها ومهارتها في مهنة المحاماة، استطاعت أن تكسب قلوب الناخبين من خلال وعدها بالدفاع عن مصالحهم والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية.
عودة الاتحاد الدستوري إلى الساحة السياسية عبر هذا الفوز تعزز من تواجد الحزب في المشهد البرلماني، وتؤكد قدرته على استقطاب كفاءات شابة وواعدة مثل مريم الخلوقي. هذه النتيجة تُعد إنجازاً للحزب ودعماً لرؤيته المستقبلية.
مريم الخلوقي، بعد إعلان فوزها، أعربت عن شكرها العميق للناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيها، مؤكدة أنها ستعمل جاهدة لتحقيق التطلعات والآمال التي علقها عليها المواطنون. كما شددت على أهمية تعزيز التواصل مع جميع الفئات، خاصة في المناطق التي شهدت مشاركة ضعيفة، لضمان تمثيل شامل يعبر عن كافة مكونات المجتمع.
الفوز الذي حققته مريم الخلوقي يمثل بداية جديدة لمسيرتها السياسية، ويضع على عاتقها مسؤولية كبيرة لمواصلة العمل والتفاني في خدمة الوطن والمواطنين. ومع هذا الانتصار، يظل التحدي الأكبر هو تحويل الوعود إلى واقع ملموس يساهم في دفع عجلة التنمية والتقدم في مختلف المناطق.
النهار24 – حميد الكمالي– تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS