الطماطم المغربية – في عالم ينبض بالحياة، وبينما يتنفس الأرض بكل حيوية تحت أشعة الشمس، تنمو الطماطم في حقول المغرب بحب وعناية. إنها قصة نجاح تحكيها الأرقام، وتصوّرها الأحداث، حيث شهدت صادرات الطماطم المغربية ارتفاعاً استثنائياً على مدى العقد الماضي.
في تقرير لموقع متخصص في أخبار السوق الفلاحية، كشفت الأرقام عن زيادة بنسبة 61.74 في المائة في صادرات الطماطم المغربية منذ عام 2013 وحتى عام 2022. تفاصيل مذهلة تبرز قوة وإمكانيات الزراعة في هذا البلد الشمال أفريقي، حيث تخطت المغرب الأرقام القياسية السابقة في سجلات التصدير بشكل استثنائي، عدا عن عام 2020 الذي شهد تراجعاً طفيفاً في الصادرات بسبب جائحة كورونا.
مع تجاوز حاجز 740.66 مليون كيلوغرام من الطماطم في عام 2022، جاءت فرنسا في مقدمة الوجهات الرئيسية لهذه الصادرات، حيث بلغت نسبتها 50.63 في المائة من المجموع، تليها المملكة المتحدة وهولندا بنسب تبلغ 19.01 و10.55 في المائة على التوالي. إضافة إلى إسبانيا، التي شهدت نمواً ملحوظاً في استيراد الطماطم المغربية خلال العقد الأخير، بزيادة تصل إلى 180.29 في المائة، مما يشير إلى ارتفاع الطلب على هذا المنتج في السوق الإسبانية.
إن هذه القصة ليست مجرد قصة نجاح تجارية، بل هي قصة عن الإرادة والعزيمة وراء كل طماطمة تسافر من الأرض المغربية إلى بقاع العالم. إنها قصة عن الفلاحين الذين يعملون بكل جد واجتهاد لجني ثمار عملهم، وعن البلد الذي يتحدى التحديات ويحقق النجاح في كل موسم.
النهار24 – حميد الكمالي تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS