عدول المغرب: ترافع رقمي لترسيخ شرعية الصحراء المغربية
أطلق عدول المغرب حملة رقمية غير مسبوقة للترافع عن مغربية الصحراء، تعتمد على توظيف الوثائق العدلية والتاريخية كأدلة دامغة لدحض الادعاءات المناوئة، في خطوة تعكس تحولاً استراتيجياً في كيفية الدفاع عن الوحدة الترابية. هذا الحراك، الذي انطلق من مدينة العيون بتنظيم المجالس الجهوية لعدول استئنافيات طنجة، بني ملال، والرشيدية، لم يقتصر على استعراض الوثائق بل استند إلى شراكات مع هيئات مدنية وحقوقية وإعلامية لتعزيز الحضور الرقمي للقضية.
في هذا السياق، أكد سعيد الصروخ، منسق الملتقى الوطني للتوثيق العدلي، أن توظيف الرقمنة في هذا الملف يهدف إلى ترسيخ شرعية مغربية الصحراء عبر الوثائق العدلية، مثل عقود البيعة والتعيينات السلطانية، التي تؤكد ارتباط القبائل الصحراوية بالمملكة عبر قرون. وأضاف أن هذه المبادرة تأتي تنفيذاً لتوصيات الملتقى الوطني الأول للتوثيق العدلي بجامعة محمد الخامس بالرباط، وتماشياً مع التوجيهات الملكية لتعزيز التنسيق بين مختلف الهيئات للدفاع عن القضية الوطنية.
من جانبه، أوضح إدريس الطرالي، رئيس المجلس الجهوي لعدول استئنافية بني ملال، أن هذا اللقاء يأتي استجابة للخطاب الملكي السامي الذي دعا إلى تحصين ملف الصحراء بالحجج القانونية والتاريخية. أما رشيد مساوي، رئيس المجلس الجهوي لعدول الرشيدية، فقد وصف المبادرة بأنها خطوة عملية لتنزيل توصيات الملتقى، مشدداً على أهمية التعاون مع الفعاليات المحلية لتعزيز الترافع الدولي.
اللقاء الذي عُقد بمدينة العيون لم يكن مجرد مناسبة لتبادل الأفكار، بل محطة لوضع أسس عملية لشراكات استراتيجية تهدف إلى تطوير العمل الترافعي وإبراز الوثيقة العدلية كأداة مركزية في الدفاع عن مغربية الصحراء، استجابة لدعوة ملكية ومساهمة في تقوية الموقف المغربي على الساحة الدولية.
النهار24 – حميد الكمالي- تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS