في إطار جهودها لمكافحة الحشرات الضارة، قررت جماعة الدار البيضاء بالمغرب تنفيذ حملات تعقيم استباقية في عدد من الأحياء بالمدينة، وذلك لمنع ظهور “البق الفرنسي” الذي ظهر مؤخرًا في فرنسا.
ومن المتوقع أن تقوم شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة بتنفيذ هذه الحملات، حيث تم توجيه تعليمات إليها لتعقيم المساحات التي قد تكون معرضة لانتشار هذا النوع من الحشرات.
وستقوم فرق الشركة بعمليات التعقيم بالأساس في مركز المدينة، وتحديدًا في أحياء المدينة القديمة ودرب السلطان، التي تعتبر مناطق حيوية وتشهد نشاطًا سكانيًا كبيرًا.
وأكد مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء المفوض لقطاع النظافة، أن تلك الحملات ستكون استباقية بهدف الحد من ظهور هذا الحشرة الضارة التي تسببت في مشاكل في فرنسا.
وأشار النائب، قائلاً: “تندرج هذه الحملات الاستباقية ضمن جهودنا لمكافحة انتشار الحشرات، وخاصة مع ارتفاع معدلات النمو السكاني في المدينة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تكاثر هذه الحشرات في حال ظهورها”.
وأوضح أن هذه الحملات تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الشركة لمكافحة القوارض والحشرات الضارة، بما في ذلك البعوض والقمل، التي تنتشر بشكل كبير في حال عدم تعقيم المناطق التي تنمو فيها.
تأتي هذه الخطوة في ظل الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لمنع دخول حشرة “البق الفرنسي” إلى البلاد وانتشارها، حيث تجري تنسيقًا مع جميع الجهات المعنية.
وكانت السلطات قد فعلت نظام اليقظة الصحية بعد اشتباهها في وجود حشرة البق على متن إحدى البواخر الراسية في ميناء طنجة المتوسط، والتي كانت قادمة منميناء مارسيليا.
تأتي هذه الحملات التعقيمية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدار البيضاء للحفاظ على صحة وسلامة سكان المدينة. وتعكس الخطوة الاستباقية للتصدي لظهور “البق الفرنسي” التزام السلطات المحلية بمكافحة الآفات والحشرات الضارة.
يعتبر “البق الفرنسي” حشرة ضارة تسبب إزعاجًا كبيرًا للبشر، حيث تعتمد على الدماء كمصدر غذائها وتعيش في الفراش والأماكن المظلمة. وبالنظر إلى انتشارها في فرنسا، فإن الدار البيضاء تأخذ تدابير استباقية لمنع دخولها إلى المدينة والحد من انتشارها.
تشمل الحملات التعقيمية عمليات نظافة وتطهير شاملة في المراكز الحضرية الرئيسية مثل المدينة القديمة ودرب السلطان. وتستهدف هذه العمليات المساحات التي تعتبر بيئة مثالية لتكاثر الحشرات، مما يساعد في الحد من انتشارها.
تعكس هذه الجهود التعاون والتنسيق بين السلطات المحلية والشركات المعنية في مكافحة الآفات والحفاظ على صحة المجتمع. وتعتبر الحملات التعقيمية الاستباقية استثمارًا وقائيًا يهدف إلى حماية المدينة وسكانها من المخاطر الصحية المحتملة.
بهذه الخطوة، تؤكد الدار البيضاء التزامها بالصحة العامة وسلامة مجتمعها، وتعزز الوعي بأهمية النظافة والتطهير الاستباقي كوسيلة فعالة لمكافحة الحشرات الضارة. ومن المتوقع أن تحقق هذه الجهود نتائج إيجابية في الحد من انتشار “البق الفرنسي” ومنع ظهوره في المدينة.
النهار24 – تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS