2024: الأمن الوطني يقود المغرب نحو مستقبل آمن ورقمي
في عامٍ حافلٍ بالإنجازات، حققت المديرية العامة للأمن الوطني قفزة نوعية في تعزيز الأمن وتطوير الخدمات الرقمية، مما جعل 2024 عامًا استثنائيًا في مسار التحول الأمني بالمغرب. بين مكافحة الجريمة، الابتكار الرقمي، ورعاية المجتمع، رسمت المديرية ملامح جديدة لتجربة أمنية متكاملة تخدم المواطن والمقيم على حد سواء.
طفرة أمنية: كاميرات ذكية ووحدات متنقلة
لم يكن الأمن الحضري في المغرب أكثر تطورًا مما هو عليه الآن. فقد تم تركيب أكثر من 4300 كاميرا مراقبة متنقلة تغطي المدن الكبرى والمناطق الحساسة، مما ساهم في تقليص زمن الاستجابة للحوادث وتعزيز شعور المواطنين بالأمان. كما تم إطلاق وحدات أمنية متنقلة ومتخصصة لمكافحة الجريمة العابرة للحدود، إضافة إلى تعزيز الحضور الأمني في المناطق الريفية.
ثورة رقمية: البطاقة الوطنية الجديدة في قلب التحول
قادت المديرية العامة ثورة رقمية بإطلاق الجيل الثاني من البطاقة الوطنية الإلكترونية (CNIE 2.0)، التي أتاحت للمواطنين الوصول إلى خدمات إدارية متكاملة عبر بوابة إلكترونية حديثة. هذه البطاقة لم تكن مجرد وثيقة تعريف، بل أصبحت جوازًا رقميًا يفتح أبوابًا جديدة في التعامل مع المؤسسات العامة والخاصة، مع تعزيز الحماية السيبرانية ضد الجرائم الرقمية.
إنجازات في مكافحة الجريمة: أرقام تتحدث
على صعيد مكافحة الجريمة، سجلت المديرية انخفاضًا ملحوظًا في الجرائم العنيفة بنسبة 10%، وسرقة السيارات بنسبة 20%، والاعتداءات الجنسية بنسبة 45%. كما نجحت في ضبط كميات ضخمة من المخدرات، منها 123 طنًا من الحشيش و331 كغ من الكوكايين. أما في مجال مكافحة الإرهاب، فقد تم تفكيك 32 خلية إرهابية وإحباط مخططات خطيرة بفضل التعاون الدولي.
رعاية إنسانية: الأمن في خدمة المجتمع
لم تغفل المديرية الجانب الإنساني، حيث قدمت مساعدات مالية واجتماعية لأسر رجال الأمن، واستفاد أكثر من 4351 أرملة و601 من ذوي الحقوق من دعم مباشر. كما تم تنظيم مخيمات صيفية استفاد منها 3582 طفلًا، إضافة إلى منح دراسية للمتفوقين من أبناء رجال الأمن.
المستقبل يبدأ الآن: مشاريع 2025 على الأبواب
بينما تستعد المديرية لعام 2025، تبرز مشاريع طموحة مثل افتتاح مركز متطور للذكاء الاصطناعي في الرباط، وتعزيز قدرات الشرطة للتعامل مع الأحداث الرياضية الكبرى، استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030. كما سيتم توسيع برامج التدريب بالتعاون مع منظمات دولية لتطوير مهارات رجال الأمن.
ختامًا: رؤية جديدة للأمن
عام 2024 كان أكثر من مجرد سنة عادية في تاريخ المديرية العامة للأمن الوطني، بل كان نقطة تحول نحو مستقبل أمني رقمي شامل. هذه الإنجازات ليست فقط دليلًا على كفاءة الأجهزة الأمنية، بل تعكس أيضًا التزامًا راسخًا بخدمة الوطن والمواطن. الأمن في المغرب لم يعد مجرد واجب، بل أصبح تجربة متكاملة تخدم تطلعات الجميع.
النهار24 – حميد الكمالي- تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS