مهرجان مسرح البدوي: أجواء إبداعية ومطالبة بجعل الحدث وطنياً
اختتمت فعاليات الدورة الرابعة والأربعين لمهرجان مسرح البدوي في إيفران بندوة فكرية وثقافية صباح الأحد 28 يوليو 2024، شهدت حضور نخبة من المفكرين والفنانين، الذين ناقشوا تحت شعار “الفنون ورهانات التنمية” دور الفنون في تحقيق التنمية الشاملة. شارك في الندوة الأستاذ الجامعي عماد بلغيث، والأستاذ الفاعل الجمعوي الحسن إحجواني، والفنانة والمخرجة كريمة البدوي، بإدارة الصحافي والفنان المسرحي إبراهيم العماري.
تحدث الأستاذ عماد بلغيث عن العلاقة الوثيقة بين الفن والتنمية، مؤكدًا أهمية الصناعة الثقافية في تعزيز الاقتصاد، ودعا لتحسين الوضع الاجتماعي للعاملين في المجال الثقافي والاهتمام بالرقمنة. من جهته، ركز الأستاذ لحسن إحجواني على أهمية المكون الأمازيغي في تحقيق تنمية وطنية شاملة، وطالب بضرورة تثمين المكونات الثقافية الوطنية. وأبرزت كريمة البدوي، المديرة الفنية للمهرجان، تاريخ مسرح البدوي ودوره الريادي في تأسيس الصناعة الفنية بالمغرب، مشددة على الحاجة إلى صناعة فنية تحافظ على الهوية الوطنية.
وأجمعت المداخلات على ضرورة الاهتمام بالتراث الشعبي وتقدير العاملين في الحقل الثقافي، مشيرة إلى إمكانية استخدام هذا التراث كوسيلة لتعزيز السياحة والدورة الاقتصادية. واختتمت الفعالية بكلمة لرئيسة المهرجان، حسناء البدوي، أكدت فيها على استمرار هذا المهرجان منذ انطلاقه عام 1972، وأملت أن يتحول إلى مهرجان وطني ودولي.
خلال أيام المهرجان من 24 إلى 28 يوليوز، عاشت مدينة إيفران أجواء مسرحية وثقافية استثنائية، حيث تم عرض مسرحية “نبيل ونبيلة” للأطفال واليافعين، وامتلأت القاعة بالحضور. كما تم عرض مسرحية “الزيارة” لجمهور العموم، بالإضافة إلى تنظيم معرض فوتوغرافي توثيقي بعنوان “عبد القادر البدوي .. سيرة ومسيرة” الذي تضمن صورًا نادرة وملصقات من فترة الاستقلال.
النهار24 – حميد الكمالي- تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS