كواليس صفقة رونالدو والوداد: من هو رجل الأعمال الإسباني الغامض الذي يحرك الخيوط من مدريد؟

كواليس صفقة رونالدو والوداد: من هو رجل الأعمال الإسباني الغامض الذي يحرك الخيوط من مدريد؟

في تطور مفاجئ ومثير للجدل، ألقت تقارير صحفية إسبانية الضوء على كواليس الاهتمام الذي أبداه نادي الوداد الرياضي المغربي بالتعاقد مع الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو. فبعيدا عن التصريحات الرسمية والتحليلات المالية، كشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية واسعة الانتشار عن وجود شخصية محورية وغامضة تعمل خلف الكواليس: رجل أعمال إسباني لم تكشف هويته بعد، يقال إنه العقل المدبر أو الداعم الرئيسي لهذه المحاولة الطموحة لضم “الدون” إلى القلعة الحمراء، ولو لمجرد المشاركة في مونديال الأندية 2025. “النهار 24” تفتح ملف هذا الوسيط الغامض وتطرح التساؤلات حول دوره ودوافعه الحقيقية.

“ماركا” تفتح الصندوق الأسود:

وفقا لما نشرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن التحرك الودادي نحو رونالدو، الذي بدا مستبعدا بسبب الفوارق المالية الهائلة، لم يأت من فراغ. التقرير الإسباني أكد أن المبادرة يقودها رجل أعمال إسباني يوصف بأن له “علاقات وثيقة” بكل من كريستيانو رونالدو شخصيا وإدارة نادي الوداد. هذا الوسيط، بحسب “ماركا”، هو من يسعى لإقناع النجم البرتغالي بخوض تجربة قصيرة ومثيرة مع بطل أفريقيا السابق في المحفل العالمي بالولايات المتحدة.

لغز الهوية والدوافع:

أبقت “ماركا” والتقارير الإسبانية اللاحقة هوية رجل الأعمال هذا طي الكتمان، مما أثار عاصفة من التساؤلات في الأوساط الرياضية والإعلامية. من هو هذا الشخص القادر على فتح قنوات تواصل مباشرة مع رونالدو وإدارة الوداد في آن واحد؟ وما هي طبيعة هذه “العلاقات الوثيقة” التي يتمتع بها؟ هل هو مجرد وسيط يسعى لتحقيق صفقة مدوية، أم أنه مستثمر يرى فرصة تسويقية أو تجارية في ارتباط اسم رونالدو بالوداد والمغرب؟ والأهم، هل يقتصر دوره على التوسط، أم أنه مستعد لتقديم دعم مالي لسد جزء من الفجوة الكبيرة في متطلبات اللاعب المالية، كما ألمحت بعض التقارير الإسبانية؟

صمت مغربي وتكهنات إسبانية:

في المقابل، لم تعلق إدارة الوداد رسميا على ما أوردته الصحافة الإسبانية بشأن هذا الوسيط. تصريحات رئيس النادي، هشام آيت منا، التي نقلتها وسائل إعلام مختلفة، ركزت على الترحيب المبدئي برونالدو مع الإقرار بصعوبة الصفقة المالية (“فرصة بنسبة 1 في المليار”)، دون تأكيد أو نفي لدور الوسيط الإسباني، مما زاد من حالة الغموض.

هل هي مجرد مناورة إعلامية؟

يبقى التساؤل مطروحا حول ما إذا كان تسريب “ماركا” لمعلومة الوسيط الإسباني يمثل مناورة إعلامية مدروسة. قد يكون الهدف هو إضفاء نوع من الجدية على اهتمام الوداد، أو ربما جس نبض اللاعب ومحيطه، أو حتى استغلال اسم رونالدو لتحقيق مكاسب إعلامية وتسويقية للنادي المغربي قبل مشاركته المرتقبة في مونديال الأندية.

هذا، وبينما تظل صفقة انتقال رونالدو إلى الوداد بعيدة المنال على الورق، فإن الكشف عن دور الوسيط الإسباني الغامض يضيف عنصرا دراميا جديدا للقصة. الأنظار تتجه الآن نحو مدريد، في انتظار ما قد تكشفه الأيام القادمة عن هوية هذا الرجل ودوره الحقيقي في واحدة من أكثر الصفقات المحتملة إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم المغربية والأفريقية. “النهار 24” ستواصل متابعة هذا الملف في القادم من الايام.

النهار24 – حميد الكمالي – تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS