اكتسح عبد الحق شفيق البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة نتائج الانتخابات الجزئية التي أجريت بدائرة عين الشق بالدار البيضاء يوم 29 شتنبر 2022، وذلك بعدما خاض غمار هذه الاستحقاقات بقبعة السنبة شعار حزب الحركة الشعبية حاصلا على 5600 صوت بعد طرده من حزب الأصالة والمعاصرة، فيما استطاع بالمقابل غريمه مرشح حزب الاستقلال، من الحصول على 2560 صوت حسب النتائج الأولية، بينما حصد مرشح حزب العدالة والتنمية رشيد القبيل على 800 صوت.
وسبق لعبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن ووجه مراسلة إلى أعضاء حزبه بالدار البيضاء، يحثهم من خلالها على عدم الترشح للانتخابات الجزئية لمجلس النواب، والتوجه بكل ثقل لدعم مرشح حزب الاستقلال، بعدما قرر “طرد” شفيق الذي اكتسح انتخابات عين الشق بعدما ترشح بقبعة حزب الحركة الشعبية.
وبهذه النتائج يكون قد استعاد عبد الحق شفيق واسماعيل بنبي مقعديها الذي ظفرا به في انتخابات 8 شتنبر 2021، قبل أن تقرر المحكمة الدستورية إلغاء انتخابهما كعضوين بمجلس النواب، على إثر الاقتراع الذي أجري في 8 شتنبر 2021 بالدائرة الانتخابية المحلية عين الشق بعمالة مقاطعة عين الشق.
وأمرت المحكمة بتنظيم انتخابات جزئية في هذه الدائرة، بخصوص المقعدين اللذين كانا يشغلانهما عملا بمقتضيات المادة 91 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب.
وأوضح منطوق الحكم، أن المطعون في انتخابهما وزعا منشورات انتخابية، تتضمن صورهما لوحدهما، دون المترشحين الآخرين في لائحتي ترشيحهما.
وسجلت، أيضا، استمرار حملتهما بهذه الكيفية على مواقع التواصل الاجتماعي، صوتا وصورة، طيلة يوم الاقتراع.
واعتبرت أن الأمر يطرح إشكالية تقديم بيانات بشكل جزئي وإخفاء مترشحين آخرين، الشيء الذي شكل مناورة تدليسية الغرض منها التأثير على إرادة الناخبين وخرقا سافرا لمصداقية وشفافية ونزاهة الاقتراع.