تشهد منطقة ابن أمسيك بالدار البيضاء في الآونة الأخيرة موجة من العنف المقلقة، حيث تعرض سكان الحي لاعتداءات متكررة تسفر عن آثار جسيمة على ضحاياها. تعد هذه الحوادث مسألة خطيرة تتطلب اهتمامًا فوريًا من السلطات المحلية والأجهزة الأمنية للتصدي لتلك الجرائم وحماية سكان المنطقة.
اعتداء على بائع الخبز
في ليلة رأس السنة، تعرض بائع الخبز في شارع 6 نونبر لاعتداء وحشي من قبل مجموعة تضم حوالي 15 شخصًا محسوبين على فصائل التشجيع الرياضي، حيث تعرض البائع لضرب مبرح أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة بعد تلقيه ضربة على مستوى الرأس بواسطة عصا «بيزبول» وبعد يومٍ من الحادث، استفاق البائع ليكتشف أنه يعاني من إصابة دائمة ستؤثر على حياته المستقبلية وعلى أسرته التي تتكون من طفلتين وزوجة وأم.
اعتداء على شخص آخر وتكسير محله
وفي حادثة أخرى، تعرض شخص آخر في المنطقة للاعتداء وتم تكسير محله الذي يبيع فيه الفطائر و”المسمن” بوحشية. يثير الاعتداء على هذا الشخص الذي ينتمي إلى المجتمع المحلي قلقًا بالغًا، حيث يُعَدُّ المعتدي جانيًا سابقًا ومعروفًا بسوابقه الجنائية. اللافت أن الفاعل ينتمي إلى نفس المجموعة التي هاجمت بائع الخبز، مما يشير إلى تنظيم عصابي يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
الوضع في حي درب السلامة:
تعتبر منطقة حي درب السلامة أحد أقدم الأحياء في ابن أمسيك، وتعاني من وضع غير مستقر، حيث يستغل بعض المشتبه فيهم من مروجي المخدرات، الأزقة الضيقة في المنطقة لممارسة نشاطهم المنحرف دون تدخل الشرطة. وتشهد تلك المنطقة نشاطًا غير قانونيًا وتفشي استخدام المخدرات انطلاقا من الساعة الخامسة مساء إلى ساعات متأخرة من الليل.
دعوة للتدخل
تتطلب هذه الحوادث الصادمة تدخلًا عاجلاً من السلطات المعنية وعلى رأسها مصالح الأمن للقضاء على هذه الأعمال العنيفة وضمان سلامة سكان المنطقة. ينبغي على السلطات المختصة تكثيف الجهود لتعزيز التواجد الأمني في المنطقة وتكثيف دوريات الشرطة والرقابة. يجب أن يتم توفير الحماية للمواطنين والتجار في المنطقة، وضرورة محاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة.
المواطنين أصبحوا متخوفين من الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يشهدونه في المنطقة وهذا راجع، حسب بعض المصادر، إلى الانتقام المفترض من قبل هؤلاء المجرمين، بسبب تلكأ السلكات المعنية في التعامل بجدية مع شكاياتهم، فلا يمكن أن يكون للمشاركة الفعالة للمجتمع دور كبير في استعادة الأمان دون تجاوب حازم وحماية قبلية للمشتكين وهذا ما سيساهم في الاستقرار في درب السلامة ومناطق أخرى في المدينة.
تصاعد مستوى العنف في منطقة ابن أمسيك يشكل تحديًا كبيرًا يتطلب تدخلاً سريعًا وحازمًا من السلطات المعنية. يجب أن تكون الأمن والسلامة أولوية قصوى للمجتمع، وينبغي على الجميع العمل سويًا للقضاء على تلك العصابات المنحرفة وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لسكان المنطقة. من خلال التدخل الفوري والتعاون المشترك.
النهار24 – تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS