الحكمة الملكية: خطوات نحو مغرب الغد
في قلب الدار البيضاء، تجلت روعة الحكمة الملكية في يوم سبت مشرق. بقصره المهيب، حيث استقبل جلالة الملك محمد السادس، وزراءه ليترأس مجلسًا وزاريًا ذا شأن عظيم. كانت الساعات تدور والأقلام تحبس أنفاسها، فالقرارات التي ستُتخذ سترسم ملامح مستقبل الأمة.
بدأت الجلسة بكلمات وزيرة الاقتصاد والمالية، التي عكست فيها التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة. كانت كلماتها كالنسيم العليل الذي يحمل بشائر التغيير، فالإصلاحات المنشودة ليست إلا تجسيدًا للتوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى تحسين الخدمات العمومية وتسريع الإصلاحات الاقتصادية.
ومع كل توجيه استراتيجي تم طرحه، كانت هناك وعود بمستقبل يزهو بالتقدم والازدهار. من تعزيز السيادة الوطنية إلى تحقيق الاندماج القاري والدولي، ومن دعم الاستثمارات الخاصة إلى تحفيز اقتصاد تنافسي.
وفي خضم هذه الجلسة، تمت المصادقة على مشروع قانون تنظيمي يعد بإحداث تغييرات جوهرية في الهيكل الإداري للمملكة. وكانت الإضافات الجديدة للمؤسسات العمومية الاستراتيجية كالنجوم التي تضيء سماء الحكمة والتدبير.
وتجلت العناية الملكية السامية في المصادقة على مراسيم تهم المجال العسكري، تلك العناية التي لا تفتأ تسعى للنهوض بالأوضاع المهنية والاجتماعية لأفراد القوات المسلحة الملكية. وكانت كل مرسوم كقطعة من اللوحة الفنية التي ترسم ملامح الأمن والاستقرار.
وفي نهاية الجلسة، تم تعيين شخصيات جديدة في مناصب عليا، كل منهم يحمل على عاتقه مسؤولية الإسهام في رفعة الوطن. وكانت هذه التعيينات كالبذور التي ستنمو لتصبح أشجارًا مثمرة تظلل أرض المغرب العزيز.
وهكذا، في ذلك اليوم السبت الأول من يونيو لعام 2024، كانت الدار البيضاء شاهدة على فصل جديد من فصول التاريخ المغربي، فصل ينبئ بعهد جديد من النماء والتطور، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه.
النهار24 – حميد الكمالي– تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS