أقدم فيصل العرايشي ، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، على تعيين عبد الله الطالب علي، مديرا مكلفا بالبرامج الأمازيغية، إذاعة وتلفزة، خلفا لمحمد مماد بعد بلوغه سن التقاعد نهاية سنة 2022.
ويعتبر عبد الله الطالب واحدا من قيدومي الاذاعة الأمازيغية الذين راكموا تجربة امتدت لأكثر من عقدين من الزمن، تدرج خلالها في مختلف المهن الإذاعية والتلفزية من أخبار وإنتاج وبرمجة.
ومنذ سنوات الثمانينيات، اكتشف المستمع الأمازيغي صوت عبد الله الطالب علي الإذاعي بامتياز، عبر برامج حققت شعبية كبيرة، بفض اعتمادها على الموروث الثقافي الأمازيغي كمادة أساسية.
مصادر مطلعة كشفت أن فيصل العرايشي، اعتمد الى جانب معيار الكفاءة، ومبدأ التدرج بين أبناء الدار ومبدأ التداول من خلال فتح المجال أمام كفاءة من منطقة سوس (المكون اللسني تشلحيت)، لا تقل وزنا عن كفاءة وتمرس محمد مماد ابن الجنوب الشرقي (المكون اللسني تمازيغت)، في أفق فتح المجال أمام كفاءات الريف مستقبلا.
وتنتظر المدير الجديد ملفات بعضها مستعجل، لضمان السير العادي القناة الأمازيغية، وأخرى تقتضي التريث قبل البت فيها من خلال إشراك الفاعلين في القطاع من مهنيين وتقنيين ومبدعين.
وإذا كان مماد قد نجح في مرحلة التأسيس، الموسومة بعراقيل البدايات وحساسيات المرحلة سياسيا واجتماعيا وحقوقيا، وإثبات الذات والخروج بالثامنة إلى بر الأمان، فإن الطالب علي ينتظره ورش استكمال لبنات “فرض الذات” استنادا إلى ما تحقق من إنجازات، من خلال الزيادة في الانتاجات الدرامية وعدم حسرها في الشبكة الرمضانية ومضاعفة البرامج الحوارية والوثائقيات وبرامج التحقيقات التي يمكن أن تجذب المشاهد الناطق بالأمازيغية بمختلف مكوناتها.
وتبقى أولى الملفات التي لا تحتمل الانتظار، بحسب مصدر مطلع، على طاولة المدير الجديد هي النظر في برامج الشبكة الرمضانية وإنعاشها، ما يفرض التمديد للإنتاجات الخارجية والإسراع بإنتاج وتصوير البرامج الداخلية.