عاطفة الركراكي تثير غضب الجماهير: أداء باهت وأسئلة حول اختيارات المدرب
لم تمر المباراتان الوديتان اللتان خاضهما المنتخب المغربي أمام تونس وبنين مرور الكرام على الجماهير المغربية ومتابعي الشأن الكروي في المملكة، بل أثارتا عاصفة من الانتقادات والتساؤلات حول اختيارات المدرب وليد الركراكي وأسلوب إدارته للمباريات. فبينما كان البعض يأمل في رؤية أداء مقنع يعكس تطور “أسود الأطلس”، جاءت النتيجة على أرض الملعب لتزيد من حدة القلق، وتفتح الباب أمام اتهامات صريحة للمدرب بـ”استخدام العاطفة” في التعامل مع بعض اللاعبين.
تتفق غالبية الأصوات المنتقدة على أن الأداء العام للمنتخب كان باهتا في كلتا المواجهتين، وهو ما لا يتناسب مع طموحات الجماهير التي اعتادت على رؤية منتخبها يقدم مستويات أفضل. لكن ما زاد الطين بلة، هو إصرار الركراكي على إشراك لاعبين بعينهم طيلة التسعين دقيقة، حتى وإن كان أداؤهم لا يرقى للمستوى المطلوب، ولم يقدموا أي مجهود يذكر على أرضية الميدان. هذا الإصرار، بحسب المتتبعين، يثير علامات استفهام كبيرة حول المعايير التي يعتمدها المدرب في اختياراته، وهل هي معايير فنية بحتة أم أن هناك اعتبارات أخرى تدخل في الحسابات.
ويبرز اسم عز الدين أوناحي كنموذج حي للانتقادات الموجهة للمدرب. فبالرغم من الإمكانيات التي يمتلكها اللاعب، إلا أن ظهوره في المباراتين الوديتين كان باهتا للغاية، بل وكان سببا في ارتكاب أخطاء فادحة وتمريرات خاطئة كادت أن تكلف الفريق غاليا في أكثر من مناسبة. ورغم هذا الأداء المتذبذب، استمر أوناحي في الملعب طوال المباراتين، في حين يرى العديد من المتتبعين أن هناك لاعبين آخرين، سواء كانوا على دكة البدلاء أو حتى لم يتم استدعاؤهم للمنتخب، يمتلكون من الجاهزية والقدرات الفنية ما يؤهلهم لتقديم أداء أفضل بكثير.
هذه الانتقادات لا تأتي من فراغ، بل تعكس حالة من الإحباط لدى شريحة واسعة من الجماهير التي ترى أن المنتخب يمتلك من المواهب ما يكفي لتقديم كرة قدم أكثر إقناعا وفعالية. وتطالب هذه الجماهير بضرورة مراجعة الحسابات، وإعطاء الفرصة للاعبين الأكثر جاهزية واستحقاقا، بعيدا عن أي اعتبارات شخصية أو عاطفية، وذلك لضمان تحقيق الأهداف المرجوة للمنتخب الوطني في الاستحقاقات القادمة.
النهار24 – حميد الكمالي – تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS