ضعف تواصل حكومة أخنوش يضعها في موقف حرج
تواجه الحكومة المغربية الحالية، التي يتزعمها حزب التجمع الوطني للأحرار ويضم في تحالفها حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، تحديات متزايدة تتعلق بالتواصل مع المواطنين. على الرغم من الخطوات الجريئة والقرارات الصعبة التي اتخذتها الحكومة في نصف ولايتها الأولى، يبدو أن هذه الجهود لم تصل بالشكل المطلوب إلى الشارع المغربي، مما يضعها في موقف حرج.
تحدث محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، في الدورة 29 للمجلس الوطني للحزب عن هذا التحدي قائلاً: “هذا المجهود لم يصل بالشكل المطلوب للمواطنات والمواطنين، مما يجعلنا أمام تحدي التواصل وتقويته، خصوصا التواصل المباشر”. هذا التصريح يعكس اعترافاً داخلياً بنقص في التواصل، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات حول فعالية استراتيجيات الحكومة في الوصول إلى المواطنين وشرح سياساتها.
على الرغم من النجاحات التي حققتها الحكومة في العديد من المجالات، إلا أن عدم قدرتها على إيصال هذه الإنجازات بالشكل المناسب يشكل نقطة ضعف بارزة، ما قد يهدد شعبيتها وثقة الشارع المغربي في قيادتها.
في ظل الأوضاع الراهنة، يبدو أن الحكومة، رغم نجاحاتها في بعض الملفات، فشلت في ترجمة هذه النجاحات إلى لغة يفهمها المواطن البسيط، مما يعزز الشعور بعدم الرضا الشعبي. هذا النقص في التواصل يعكس ضعفًا في الاستراتيجية الإعلامية للحكومة، ويضعها في موقف يحتاج إلى إعادة نظر عاجلة.
حزب “تراكتور” يدرك حجم التحدي، ويعكف على تنظيم لقاءات جهوية لتقريب الحكومة من المواطنين، لكن يبقى السؤال: هل سيكون هذا كافيًا لترميم العلاقة التي تشوبها الغموض ونقص الشفافية؟
النهار24 – حميد الكمالي- تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS