تجد الجامعة الوطنية للتخييم ضرورة الوقوف مع الرأي العام للتنديد بما وقع من جريمة شنيعة ومشينة تحت شعار “رحلة” تحت غطاء رياضي. تأتي هذه التصريحات في ظل الحادثة التي أقدم عليها المدعو (م.ع.)، رئيس جمعية رياضية “جمعية أبطال أناسي”، الذي اعتقل بتهمة هتك عرض أطفال خلال ما يشبه “رحلة” للترويج لأنشطة ترفيهية، إلا أنه تم التلاعب بها لتنفيذ أفعال غير أخلاقية وجريمة اعتداء جنسي على الأطفال الصغار.
وفي هذا سياق، أطلقت الجامعة الوطنية للتخييم نداءً ملحًا لوسائل الإعلام للتحلي بالدقة والحذر عند نقل الأخبار. يهدف هذا النداء إلى تجنب الترويج للأخبار الزائفة والمغالطات التي قد تسيء لسمعة المؤسسات وتؤثر سلبًا على الأمن النفسي والبدني للأطفال والشبان الذين يشاركون في المخيمات الصيفية التي تشرف عليها جمعيات تربوية متخصصة.
وبعد تناقل أنباء حول حادث اعتداء جنسي على أطفال يتعلق بالرئيس السابق لجمعية “أبطال أناسي” (م.ع.)، أوضحت الجامعة الوطنية للتخييم أن هذه الواقعة لا تمت للمخيمات التربوية بصلة. وأكدت الجامعة على أنها تدين بشدة هذا النوع من الجرائم وتؤكد على دور المخيمات التربوية كمنبر لنشر القيم وتعزيز التربية الإيجابية بين الشباب.
وفي محاولة لتفادي التداول المضلل للأخبار، شكّل المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم لجنة للبحث والتحقق في حقائق الحادثة. وبعد تقييم دقيق للأدلة، تم الوصول إلى توجيه بيان رسمي إلى الرأي العام يشرح ملابسات الأمر ويسلط الضوء على الجوانب الحقيقية للقضية.
وأبرزت الجامعة الوطنية للتخييم أن هذه الخطوة تعكس التزامها بتوفير بيئة آمنة وتربوية للشباب والأطفال، وتحث الأطراف المعنية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الأطفال وحقوقهم.
تطورات القضية: القبض على المعتدي وتوضيحات حول التسمية والمغالطة
الجامعة الوطنية للتخييم أوضحت بعض النقاط المرتبطة بالحادثة. حيث تؤكد أن الواقعة لا تمت لمخيمات التخييم التي تنظمها بأي صلة. كما إنها تنبه إلى أهمية استخدام المصطلحات الصحيحة وتجنب التسميات الخاطئة لتجنب إثارة البلبلة والارتباك في الرأي العام. تأكيدًا على هذا، تجد الجامعة أن الإشاعات والأخبار الزائفة قد تسبب فقدان الشعور بالأمان والأمان لدى الأسر فيما يتعلق بسلامة أبنائهم في المخيمات الصيفية التي ينظمها جمعيات تربوية مختصة. ويدرك الجميع دور هذه الجمعيات في حماية الأطفال وتعرف مسؤولياتها القانونية في حالة وجود أي تقصير.
من جهة أخرى، يرغب المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم في توضيح أن النشاط الذي قام به المجرم المعتدي ليس مخيمًا بأي حال من الأحوال. لا يتصل بالأنشطة التي ينظمها مرسوم تنظيم مراكز التخييم الصادر عن السلطة الحكومية المكلفة بالشباب، ولا بالعرض الوطني للتخييم الذي ينظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالتعاون مع الجامعة الوطنية للتخييم، ولا يتعلق بأي من مخيمات القطاع الخاص. بل كان يخطط لتنظيم ما أسماه برحلة إلى شاطئ الوالدية بإقليم الجديدة خلال فترة من 1 إلى 10 غشت 2023. وتم الإعلان عن هذه الرحلة في صفحة الجمعية على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك). ويجدر بالذكر أنه لم يكن هناك أي صلة لهذا النشاط بمخيم تربوي كما انتشر في بعض وسائل الإعلام، حيث شارك في هذه الرحلة المقنعة 19 طفلًا، وتم تأجير شقة بمدينة الجديدة تتألف من غرفتين لإقامتهم خلال الفترة المحددة
الجامعة تجدد التأكيد على أهمية معاقبة المجرمين بشكل رادع وتشديد العقوبة على من يتسولون إلى استغلال الأطفال والاعتداء عليهم. إلى جانب ذلك، تشدد على ضرورة مساعدة الضحايا، وخصوصا الأطفال، على التحلي بقوة الإرادة لمحو آثار هذه الجرائم الشنيعة من حياتهم وتأمين دعم نفسي صحيح لهم.
الجامعة تدعو جميع الفاعلين والمعنيين للتعامل مع جذور هذه الجرائم والبحث عن حلول فعالة للحد منها. وتطالب بزيادة الجهود لمنع جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال من خلال تطوير سياسات تربوية واجتماعية تعزز من حماية الأطفال وضمان سلامتهم.
الجامعة توجه انتقاداتها أيضًا للأسر التي سجلت أطفالها في هذه الرحلة دون التحقق من الظروف والشروط التي تحكمها. إضافة إلى ذلك، تسلط الضوء على تقصير السلطات المحلية والإشراف المراقب على هذه الأنشطة، مما سمح بحدوث هذه الجريمة وتكرارها.
الجامعة تدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل هذه الحادثة وتحديد المسؤوليات، مع التأكيد على ضرورة تطبيق مبدأ المحاسبة على جميع المتورطين بالحادثة.
وأخيرًا، تدعو الجامعة وسائل الإعلام إلى توخي الحذر في نقل الأخبار وعدم تضخيمها أو تشويه الحقائق، حيث تؤكد أهمية دورها في نقل المعلومات بدقة ومصداقية لمنع انتشار الشائعات والأخبار الزائفة التي تضر بسمعة المؤسسات وتزيد من التوتر في المجتمع.
النهار24 – تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS