الدار البيضاء أمل تعزز قدرات رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

الدار البيضاء: ” جمعية أمل” تعزز قدرات رعاية الأطفال

1 ديسمبر، 2024 مجتمع اضف تعليق

الدار البيضاء: “أمل” تعزز قدرات رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

في مبادرة مميزة تعكس التزامها بتعزيز المهارات وتطوير القدرات المهنية، نظمت جمعية “أمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية”، بشراكة مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، يومي الجمعة والسبت 29 و 30 نونبر 2024 ، ورشة تكوينية على مدى يومين ب”مركز الأطفال التوحديين والإعاقات المتشابهة” بعمالة مقاطعات عين الشق بالدار البيضاء.

وأشرف على تأطير هذه الورشة الأستاذ لحسن العمراني، المعروف بخبرته في تطوير المهارات الشخصية وإدارة المواقف الحياتية.
استهدفت الورشة مجموعة من الأطر التربوية والمشرفين العاملين بالمراكز الخمسة التي تديرها الجمعية، إلى جانب أعضاء مكتبها الإداري، وركزت على تعزيز منهجية حل المشاكل بطرق مبتكرة وعلمية. وقد قُدم خلال الورشة إطار نظري متكامل لهذه المنهجية، مدعوماً بأنشطة تطبيقية تعكس الواقع المهني للمشاركين، حيث تم تحديد الهدف العام في تحسين ظروف العمل والارتقاء بجودة الأداء.

عرفت الورشة تفاعلاً مميزاً من المشاركين، الذين أتيحت لهم الفرصة لعرض تجاربهم اليومية في التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية والتحديات التي تواجههم. وقد أثنى الأستاذ العمراني على مستوى التفاعل وأهمية المساهمات التي قدمها المشاركون، مما أضفى طابعاً عملياً وملموساً على الدورة.

في تصريح خاص، أوضح العمراني أن هذه الدورة تأتي في إطار شراكة تربوية تهدف إلى تمكين الأطر التربوية من مهارات جديدة تساعدهم على مواجهة التحديات اليومية وتعزيز كفاءاتهم. كما أشار إلى أن المنهجية المتبعة تسعى إلى معالجة المشاكل بشكل منظم ومدروس، مما ينعكس إيجابياً على الأداء العام للعاملين مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

من جانبها، أعربت ثورية مبروك، رئيسة جمعية أمل، عن تقديرها للدور البارز الذي تلعبه هذه الورشات في تطوير أساليب المشرفين والمشرفات على رعاية وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكدت أن الجمعية تسعى باستمرار إلى تحسين خدماتها من خلال برامج تدريبية متكاملة تستجيب لحاجيات الأطر التربوية والطبية والإدارية. كما أشارت إلى الإنجازات المحققة بفضل هذه الجهود، ومنها إدماج عدد من الأطفال في المؤسسات التعليمية العمومية، ما يعكس تأثير هذه المبادرات على حياة المستفيدين.

تجدر الإشارة إلى أن جمعية أمل تعتبر من الجمعيات الرائدة في مجال دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتواصل عملها الدؤوب لتوفير بيئة تعليمية وتأهيلية تسهم في إدماجهم الفعلي في المجتمع، معتمدة على شراكات استراتيجية مع مؤسسات وطنية وداعمين من القطاعين العام والخاص. وقد اختتمت الورشة بمجموعة من التوصيات التي أكدت على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات وتنظيمها بشكل دوري لضمان تحسين الأداء وتطوير المنهجيات المتبعة.