اختتام – ماستر كلاس حول عمليات الانتاج التلفزي والإذاعي بالمغرب ولقاء تكريمي للمخرج الراحل شكيب بنعمر
اختتمت يوم الجمعة 10 يونيو 2022 أنشطة الرواق المؤسساتي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المقام هذه السنة تحت شعار”الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، رافعة للثقافة المغربية”، في إطار فعاليات الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب خلال الفترة الممتدة من 2 الى 12 يونيو 2022، بماستر كلاس حول عمليات الانتاج واعداد البرامج التلفزية والإذاعية بالمغرب ولقاء تكريمي للمخرج الراحل شكيب بنعمر.
خلال هذا اللقاء الأكاديمي التفاعلي مع مجموعة من طلبة المعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري، الذي قامت بتأطيره الإعلامية ومعدة البرامج التلفزية، السيدة فاطمة الافريقي بالإضافة الى صحفي الاذاعة الوطنية السيد سمير الريسوني، تم تسليط الضوء على عمليات إعداد البرامج الإذاعية والتلفزية الداخلية، منذ بلورة فكرة المشروع مرورا بمرحلة الإعداد الى الظروف التقنية والفنية التي تستوجبها عمليات البث الاذاعي والتلفزي.
وتكريسا لثقافة الاعتراف والوفاء في اختتام هذا النشاط، خصص الرواق لقاءا تكريميا للراحل شكيب بنعمر، أحد رواد الدراما التلفزية بالمغرب، تم خلاله استحضار خصاله الانسانية ومساره المهني، وذلك بحضور كافة افراد عائلته ونخبة من نجوم الفن المغربي وزملائه السابقين بلجنة إحياء الذاكرة الإعلامية للشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة.
خلال هذا اللقاء المؤثر، الذي تميّز كذلك بمشاركة ممثلي القطب الاعلامي العمومي مديري الانتاج الداخلي والتدقيق والحسابات السيدين ادريس ادريسي وجاد بناني، استعرض مجموعة من نجوم التلفزيون أفضال الراحل على بداياتهم.
ففي تقديمها لهذا الحفل التكريمي ذكرت الاعلامية فاطمة الافريقي بأن المخرج الراحل شكيب بنعمر كان له أثر كبير في مسارها المهني، فقد كان أول مخرج وثق بها وأنار الطريق لتخطو خطواتها الأولى في عملها المتمثل في إعداد وتقديم البرامج، وتعتبره من المخرحين المثقفين اللذين يمتلكون خلفية معرفية وفكرية صلبة ووعيا سياسيا، مما منح عمقا وقوة وبعدا جماليا لمشاريعه الفنية.
كما ذكرت بأنه كان مخرجا مجددا وسابقا لعصره وبأنه لم يترك بصمته فقط في الدراما بل أيضا في المشهد الموسيقي والغنائي كرئيس مصلحة المنوعات وفتح الطريق لكثير من المواهب.
كما قدمت الممثلة لطيفة أحرار شهادة مؤثرة عن الراحل الذي تعتبره بمثابة الأب الروحي، وتذكرت بتأثر كبير لقائهما الأول من خلال مسلسل “حب المزاح”، حيث وثق بموهبتها في بداياتها الفنية كخريجة جديدة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ومنحها مساحة فنية لتفجير طاقاتها التشخيصية.
وأشارت أيضا بأن الراحل كان صديقا راقيا من الناحية الإنسانية وكان مخرجا مبدعا وحداثيا وأنيقا في سلوكه ومظهره واختياراته الفنية.
وفي نعيه للراحل شكيب بنعمر، أبرز الممثل والمخرج ادريس الروخ أن هذا الأخير كان بمثابة أب له بحيث كان له الفضل في دخوله لعوالم التلفزيون والتمثيل والإخراج، ولم يبخل عليه بنصائحه وتوجيهاته بحيث اشتغل بجانبه ممثلا ومساعدا له في الاخراج.
واعتبر المشاركون في هذا اختتام اللقاء التكريمي، الذي حضره فعاليات فنية وثقافية وعدد من الصحافيين من مختلف وسائل الإعلام الوطنية، أن انطفاء شمعة شكيب بنعمر شكل خسارة كبرى، لأن الراحل كان معروفا بأنه موسوعي في مجاله، وشخصية مهنية كبيرة ضابطة لمختلف الأجناس التلفزية، من برامج وأعمال درامية وأفلام وثائقية؛ كما لم يكن تميزه من الأسرار، بل إن براعته الفنية والتقنية خلدت نفسها في ذاكرة وتاريخ التلفزيون المغربي.