مصير عادل العماري كصحافي في ظل حكم القضاء
تصاعدت الأحداث في قضية ما بات يُعرف بـ “تذاكر مونديال قطر” مع إصدار المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع حكمها مساء أمس الجمعة. تم التحفظ على رئيس فريق أولمبيك آسفي وعضو بارز في حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث تم الحكم عليه بسنة ونصف حبسًا نافذًا ودفع غرامة قدرها 2000 درهم.
وقضت المحكمة في حق الصحافي المعروف عادل العماري الذي يوجد في حالة سراح بعشرة أشهر حبسًا نافذًا وغرامة قدرها 1000 درهم.
ومن بين الأحداث التي برزت بعد صدور الحكم القضائي ضد الصحافي عادل العماري، مسألة استمراره في مزاولة مهنته كصحافي في محطة راديو مارس وتأثير ذلك على سير القضية. يُثير استمرار تواجد الصحافي العماري خارج أسوار المؤسسة السجنية إلى حين استنفاد كل مراحل المحاكمة العديد من التساؤلات حول مستقبله ومزاولته لمهنته داخل محطة راديو مارس وسحب بطاقته المهنية.
هذا الأمر يشكل تقاطعًا بين حقه في ممارسة حريته المهنية والتعبير وضرورة احترام سير العدالة وتجنب التأثيرات المحتملة على سير القضية، خصوصًا أنه يقدم برنامجًا له صيت واسع داخل محطة راديو مارس.
وفي هذا الصدد، قال الإعلامي توفيق ناديري إن مسألة سحب البطاقة المهنية من صحافي توبع ابتدائياً بعقوبة حبسية نافذة لا تصبح سارية المفعول إلا بعد أن يكون الحكم قد مر من كل مراحل التقاضي. ونظرًا لأن المجلس الوطني للصحافة فقد صفته الرسمية، فإن الأمر موكول للجنة المؤقتة للنشر والصحافة التي ستنصب بعد انتهاء المراحل التشريعية، مما يعني أشهرًا من البت في الملف إن عرض عليها.
وأضاف ناديري في تدوينة رداً على تساؤلات أصدقائه عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه جرت العادة أن تقوم المؤسسة بتوقيف المعني بالأمر رفعًا لأي شبهة أو تخوف من التأثير على القضية المعروضة أمام القضاء. ويجدر بنا أن نذكر أننا نتحدث هنا عن درجة أولى من المحاكمة مما يستدعي احترام قرينة البراءة إلى حين الحسم النهائي في هذا الملف.ومن بين السيناريوهات المطروحة في قضية عادل العماري:
- التوقف المؤقت عن العمل: يتعين على الصحافي عادل العماري وإدارة راديو مارس التواصل مع المحامين والجهات المعنية لتحديد المسار الأنسب الذي يُحقق التوازن بين حقوقهما المهنية وسير العدالة.
- استمرار في مزاولة العمل: من جهة أخرى، قد يُسمح للصحافي عادل العماري بمواصلة مزاولة مهنته داخل المحطة بناءً على اعتباره بريئاً حتى ثبوت تورطه قانونياً.
النهار24 – حميد الكمالي تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS