ألمانيا بين الضرب بقوة لمواطني الرايخ وحماية الإرهابي محمد حاجب وأمثاله
تناقلت وكالات الأنباء الرسمية وغير الرسمية في العالم الحدث الهام جدا الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية الفدرالية الألمانية في بداية شهر (دجنبر 2022) بإقدامها على إحباط محاولة انقلاب جد متقدم كان ستقدم عليه مجموعة تدعى مواطنين الرايخ، وقد قدر جهاز جمع المعلومات الألماني ( ب – ن – د)، (B-N-D) عدد عناصر مواطنين الرايخ ب (21000) عنصر، ضمنهم بعض العناصر من قوات التدخل السريع الألماني، ومجندين في الجيش، و يترأسهم شخص يدعى (أمير الرايخ) يبلغ ( 71 سنة) هو من أسرة من النبلاء الألمان، اسمه (هاينريش رويس) وضمن المجموعة برلمانية سابقة عن حزب ( البديل الألماني ) هي (بيرجيت ويلكمان). وضمنهم كذلك سياسيين ألمان.
ولسنا هنا لتحليل ومناقشة ما ورد في بلاغات وزارة الداخلية الألمانية ، وجهاز جمع المعلومات الألماني ( ب – ن – د ) ،( B – N – D)، ومديرية الأمن الداخلي الفدرالي الألماني، وماورد في بلاغاتهم عن المنتمين لهذا التنظيم اليميني الآري، وهل عدد أعضاء التنظيم فعلا كما جاء في روايات وزارة الداخلية الألمانية ؟!! إلى غير ذلك مما ورد في التصريح من معلومات أخرى عليها ضبابية استعلامية وتستر أمني .
أقول : موضوعنا هو السياسة الأمنية للدولة الفدرالية الألمانية، في حماية المنظمات الإرهابية الأجنبية وإعطائها مساحة علنية في ألمانيا للتحرك، وكذلك تدخل الدولة الألمانيا في الشؤون الخاصة لبعض الدول ، مثل الذي أقدمت عليه وزيرة الداخلية في الحكومة الفدرالية الألمانية في تنظيم كأس العالم بدولة قطر لما وضعت وزيرة الداخلية الألمانية شارة قوم سدوم قوم لوط على ذراعها عند زيارتها لدولة قطر ، لتستفز العرب والمسلمين ، حيث لم تعر أي وقار و أي احترام لدولة مسلمة كانت ضيفة عليها .
وتبعها على ذلك الفريق الوطني الألماني لكرة القدم الذي ظهر في أول لقاء له في مباريات كأس العالم يستنكر منع دولة قطر حمل اللاعبين شارة قوم سدوم قوم لوط .
في سنة ( 2004) أصدر ( أندرياس فون بيلوف) رئيس سابق لجهاز أمني ألماني صلب بعد تقاعده كتابا وسمه بالعنوان التالي : هو ( … الإرهاب الدولي ودور أجهزة المخابرات ) يحلل الكاتب في هذا الكتاب تفاصيل أحداث ( 2001) بالولايات المتحدة الأمريكية ، في الهجوم على المركز التجاري العالمي بنيويورك والبانتغون بواشنطون ، بعدما وقف في أول كتابه عند انفجار مدينة أوكلاهوما الأمريكية في سنة( 1995) التي خلفت ( 168 قتيلا ، منهم 60 طفلا من روض أطفال) ، وهو الحادث الذي كان وراءه عناصر يمينية أمريكية ، و نفذ عملية الانفجار جندي سابق في الجيش الأمريكي يدعى ( تيمون ماك في ) له علاقات وطيدة مع مجموعة يطلق عليها اسم ( جماعة مقاومة آريان للبيض ) وهي جماعة عنصرية ، كما أن للمنفد ( ماك في) ارتباطات بخلية مسلحة تدعى ( إم – أي – دي ) – ( M – I -D) وهي ( وحدة عسكرية سرية ضمن مجموعة المقاومة الإيرلندية للبيض ) ، ( إيلوهيم ) ( ILOHIM) ضمنها عنصر يميني ألماني كذلك. وبعدما نقل الكاتب مدير جهاز الأمن الألماني السابق وقائع ما حصل في التفجير ونوعية المتفجرات التي كانت تقليدية يدوية وهي عبارة عن ( …. ) أقحم نفسه في سرداب مظلم في تحليل الوقائع ، مستعينا ببعض ما بين يديه من وثائق عامة و ضمنها تصريحات صدرت عن جهات أمنية في الدولة التي حصل فيها الانفجار ، التي حولها الكاتب اتهامات مباشرة للدولة التي حصل على أرضها تفجير ( أوكلاهوما 1995)، وهو نفس الخط الذي اتبعه الكاتب كذلك في تفجيرات نيويورك والبانتغون في واشنطن في ( 2001) ، بما معه كذلك من معلومات عانة وخاصة . وكان كلما توغل في سرداب اتهاماته لتلك الجهات المعنية صعب عليه الخروج ليعود مما بدأ . فلم يعط للقراء شيئ جديد يذكر .
واليوم بعد قضية ( مواطني الرايخ ) وهم الذين ملفاتهم مفتوحة واضحة بين أيادي الأجهزة الألمانية بمديرياتها الصلبة، نجد شبه التعتيم في المعلومات لدفنها في مرقدها. حيث لم تذكر وزارة الداخلية الألمانية للشعب الألماني ولا للرأي العام إلا جد القليل مما بين يديها من ملفات بخيوطها الواضحة على تنظيم مواطنين الرايخ مما يزيد القضية سرية وتعتيما، وهذا لا يدخل في المحافظة على أسرار الأمن القومي ، بل هو التعتيم المظلم .
فالمتتبع لما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية في أحداث نيويورك في سنة ( 2001) يقف على أن بعض العناصر ممن شاركوا في…
النهار24 – الجريدة 24