fbpx

مثول المدعو غالي يكشف حقيقة «البوليساريو» وانتظارات المغرب المشروعة تبدأ بتقديم إسبانيا لتوضيح لا لبس فيه

النهار24

 

خرجت وزارة الشؤون الخارجية ببلاغ جديد حول الأزمة المغربية الإسبانية، تؤكد من خلاله على أن مثول المدعو غالي، غدا الثلاثاء فاتح يونيو، أمام المحكمة الوطنية العليا الإسبانية، لا يشكل جوهر الأزمة الخطيرة بين البلدين الجارين.

وأضاف بلاغ الوزارة أن هذا المثول أمام القضاء يأتي ليكشف الوجه الحقيقي ل”البوليساريو” مُجسَدا في زعيم ارتكب جرائم بشعة، واغتصب ومارس التعذيب وانتهك حقوق الإنسان وحرض على ارتكاب أعمال إرهابية، مبرزا (البلاغ) أن جوهر المشكل هو مسألة ثقة تم تقويضها بين شريكين وأن جوهر الأزمة هو مسألة دوافع خفية لإسبانيا معادية لقضية الصحراء، علما أن هذه القضية مقدسة لدى الشعب المغربي قاطبة.

وأوضحت وزارة بوريطة، أنه إذا كانت الأزمة بين المغرب وإسبانيا لا يمكن أن تنتهي بدون مثول المدعو غالي أمام القضاء، فإنها لا يمكن أن تُحل بمجرد الاستماع له. إن الانتظارات المشروعة للمغرب تتجاوز ذلك، فهي تبدأ بتقديم توضيح لا لبس فيه من قبل إسبانيا لخياراتها وقراراتها ومواقفها.

وأردفت الوثيقة نفسها، أن هذه الأزمة تطرح من جهة أخرى مسألة الاتساق في المواقف. ذلك أنه لا يمكن أن تحارب الانفصال في بلدك وتشجعه في بلد جار لك، مشيرة (الوثيقة) إلى أنه بعيدا عن حالة المدعو غالي، فقد كشفت هذه القضية عن مواقف إسبانيا العدائية واستراتيجياتها المسيئة تجاه قضية الصحراء المغربية، وأظهرت تواطؤات جارنا الشمالي مع خصوم المملكة من أجل المساس بالوحدة الترابية للمغرب.

وحسب بلاغ الوزارة، فمراعاة لهذا الاتساق إزاء نفسه أولا، ثم إزاء شركائه، لم يسبق للمغرب أن استغل مطلقا النزعة الانفصالية. لم يشجع عليها أبدا ويوظفها كورقة في علاقاته الدولية، وخاصة مع جيرانه في هذا الصدد، ظلت سياسة المغرب تجاه إسبانيا واضحة. فخلال الأزمة الكطلانية، لم يختر المغرب البقاء على الحياد، بل كان من أوائل من اصطفوا بحزم، وبشكل واضح وقوي، إلى جانب الوحدة الترابية والوحدة الوطنية لجاره الشمالي، يضيف البلاغ.

واستطرد البلاغ أن هناك بالطبع صعوبات طبيعية مرتبطة بالجوار، بما في ذلك أزمات الهجرة الدورية. ومع ذلك، لا ينبغي لهذه الصعوبات أن تنسينا أبدا أن التضامن يمثل بالنسبة للشراكة، ما تمثله الموثوقية بالنسبة لحسن الجوار، والثقة بالنسبة للصداقة.

المغرب أبدى على الدوام تضامنه مع إسبانيا، يضيف البلاغ، هذا التضامن هو الذي أظهره المغرب دائما تجاه إسبانيا. والتاريخ الحديث يخبرنا بأن المبادرات كانت كثيرة.

وتساءل البلاغ عن، كيف يمكن، بعد كل هذا، الحديث بشكل جدي عن تهديدات وعن ابتزاز عند استحضار تصريح سفيرة صاحب الجلالة في مدريد؟ الصراحة لم تكن أبدا بمثابة تهديد، والدفاع المشروع عن المواقف لا يمكن اعتباره مرادفا للابتزاز.

وأكد البلاغ على أن المغرب ظل يميز دائما وبكل وضوح، بين الشعب الإسباني وبعض الزعماء السياسيين المتبصرين الذين يتشبثون بالصداقة مع المغرب وبحسن الجوار، من جهة، وبعض الأوساط السياسية والحكومية والإعلامية ومن المجتمع المدني، التي تسعى إلى توظيف قضية الصحراء المغربية والإضرار بمصالح المملكة من جهة أخرى.

هذه الأوساط نفسها التي تواصل النظر إلى المغرب، من منظور عفا عنه الزمان، وبرؤى متجاوزة، ودون تخلص من رواسب عن الماضي ( يضيف البيان).

وأوضحت المصادر نفسها، أن لمغرب، وبكل وضوح، ليس له أي مشكل مع الشعب الإسباني، ومواطنيه، وفاعليه الاقتصاديين والثقافيين وسياحه الذين يتم استقبالهم بحرارة كأصدقاء وكجيران بالمملكة، مبرزة أن المغرب سيظل متمسكا بروابط الصداقة الطبيعية والأصيلة تجاه الشعب الاسباني (حسب بيان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج)

شاهد أيضاً

تسجيل صوتي المتحدث القبرصي

تسجيل صوتي: المتحدث القبرصي يهزم الأخبار الكاذبة حول مسؤولين أمنيين مغاربة

تكذيب قوي: المتحدث القبرصي يهزم الأخبار الكاذبة حول مسؤولين أمنيين مغاربة روما – في إطار …

ماكرون يستقبل السفيرة المغربية في فرن

ماكرون يستقبل السفيرة المغربية في فرنسا سميرة سيتايل مطلع يناير

على أبواب هذا العام الجديد، يظهر بصيص أمل في العودة السريعة إلى العلاقات الطبيعية بين …

جلالة الملك يتلقى إشادة العرب في دورة

جلالة الملك يتلقى إشادة العرب في دورة مجلس وزراء الإعلام

جلالة الملك يتلقى إشادة العرب في دورة مجلس وزراء الإعلام طرابلس – أعرب المكتب التنفيذي …

اترك تعليقاً