تم يوم السبت بالدار البيضاء انتخاب محمد جودار، أمينا عاما جديدا لحزب الاتحاد الدستوري، وذلك في أعقاب عملية التصويت التي جرت خلال أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني للحزب.
وجاء انتخاب محمد جودار بعد أن حظي بثقة جميع المؤتمرين عقب انسحاب مرشحين اثنين وهما الشاوي بالعسال عن مدينة الرباط وبنسعيد من مدينة وجدة فيما تمسك المرشح حسن عبيابة للتنافس كمرشح ثالث للمنصب قبل أن تستقر النتائج عند محمد جودار وإعلانه أمينا عاما للحزب.
وفي كلمة بالمناسبة نوه جودار، بتضافر جهود جميع الدستوريين والدستوريات من أجل إنجاح هذه المحطة “التاريخية”، التي تساهم في تعزيز الديمقراطية الداخلية للحزب، مؤكدا عزمه على مواصلة العمل من أجل تطوير الأداء الحزبي خدمة للوطن والمواطنين وذلك بعدما بدأها جنبا الى جنب مع محمد ساجد.
وأضاف جودار على أنه سيحرص على تقوية مكانة الحزب في المشهد السياسي الوطني عبر بلورة رؤية استكشافية ترتكز على القيم والمرجعية والخبرات الدستورية المتراكمة، بهدف تسريع وتيرة التنمية المندمجة والمستدامة لمختلف قطاعاتها، علاوة على إرساء علاقات مع فرقاء المشهد السياسي والمجتمع المدني والقوى الحية، مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون البناء والتفاعل الإيجابي.
وشدد على أنه سيعمل جاهدا على بلورة مشروعه، الذي كان قد بدأه مع الامين العام السابق قبل انعقاد المؤتمر السادس أمام وشهدت مدينة الدار البيضاء مختلف انجازاته، من خلال تقوية رصيد المصالحة والثقة داخل البيت الدستوري، ومباشرة مصالحة شاملة تعبئ مختلف حساسيات وفعاليات وفئات وقطاعات الحزب.
كما أبرز جودار أنه سيعمل على اعتماد حكامة ناجعة ودينامية في التسيير من خلال بلورة إطار تعاقدي مع تنظيمات الحزب ومنظماته الموازية وروابطه المهنية، وبلورة استراتيجية لتحديث التواصل الداخلي، واستراتيجية أخرى تشاركية ومندمجة تقدم خدمات ميدانية ملموسة ومستدامة للمواطنين.
<
p style=”text-align: justify;”>النهار24 – حميد الكمالي – عدسة أسعد