ما لم يقله المهداوي عن الخرجة الإعلامية لأخنوش
ما لم يقله المهداوي عن الخرجة الإعلامية لأخنوش

ما لم يقله المهداوي عن الخرجة الإعلامية لأخنوش

ما لم يقله المهداوي عن الخرجة الإعلامية لأخنوش

في خرجة إعلامية غير موفقة،خصص الزميل حميد المهداوي حلقة مقارباتية للحوار الذي أجراه الزميل جامع گلحسن عن القناة الثانية والزميلة صباح بنداوود عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وبعيدا عن المواقف السياسة لرئيس الحكومة وتعليق الزميل المهداوي عليها، يمكن التركيز، وهذا ما يهمنا كمهتمين بالخطاب الإعلامي، على انتقاده لمستوى الحوار والمحاورين، وهو ما يمكن إجماله في عدة ملاحظات مهمة أهمها:

أولها أن الزميل حميد المهداوي افتقد اللباقة المطلوبة في مثل هذه المواقف، حينما تعمد في العديد من المرات عدم ذكر اسم الزميلة صباح بنداوود’معدة ومقدمة برنامج ‘نقطة إلى السطر’ التي تعد إحدى أبرز الصحافيات في المجال الإعلامي المغربي بتجربة وخبرة تتجاوز خمسة وثلاثين سنة مبحرة بين مختلف الأجناس الصحافية والمسؤوليات الإعلامية. فضلا عن كونها أستاذة في المعهد العالي للإعلام والاتصال وساهمت في تخريج عشرات الصحافيين.

ثاني الملاحظات أن ما نشره الزميل عن البرنامج لا يعدو أن يكون استمرارا مفترضا للرغبة الملحة دوما في ممارسة التنقيط لزملاء سبقوه للمهنة دون تحفظ،وهو ما يسير في اتجاه محاولة القتل الرمزي لكل مبادرة أو حدث بشكل غير مسؤول.

ثالث الملاحظات أن ما قاله الزميل المهداوي حول عدم قدرة الصحافيين على طرح الأسئلة،هو حكم قيمة لا دليل عليه،وهو أمر يحمل في طياته تبخيس مجاني للعمل الإعلامي الوطني وإشارات لا تليق لا مهنة ولا أخلاقا، بأسماء تجاوزت العقد الثالث في الممارسة الجادة.

رابع الملاحظات ،وهي أساسية أن محاولة المقارنة بين حوار بنكيران وأخنوش لا تستقيم لاختلاف طبيعة المسؤولين وتفوق الأول على مستوى الخطابة التي تصل حد الشعبوية التي كان من الطبيعي أن تخلق جوا مشحونا في البلاطو قبل سنوات.

خامس الملاحظات أن نزع حوار بنكيران عن سياقه السياسي والإعلامي اجتهاد غير موفق،،سيما مع استحضار محاولة هيمنة العدالة و التنمية على الإعلام العمومي وفرض تصور معين لاشتغاله وهذا المعطى كان حاضرا بقوة في اللغة التي تحدث بنكيران حينها.

وخامس الملاحظات أن الزميل المهداوي لم يستحضر ما قام به بنكيران من محاولة الهيمنة على التلفزيون ورفضه بث القنوات العمومية للإحاطة علما ووضعه دفاتر تحملان أولى بحمولة إيديولوجية،ما خلق جوا من غياب التواصل المستقل.

سادس الملاحظات أن الزميل حميد المهداوي لا يفرق بين الخطاب الموجه عبر الوعاء التلفزيوني والوعاء الافتراضي الذي يمنح هامشا أكبر للحرية والشعبوية كذلك،وهذا يعني أن الحكم على الحوار لا يمكن أن يستقيم وفق تصور يؤمن بالشعبوية أو الحرية شبه المطلقة قد تجد لها جمهورا معينا ،دون الأخذ بعين الاعتبار إكراهات مفهوم الخدمة العمومية ومقتضيات دفتر التحملات.

ويمكن تجميع ما سبق بالقول إن الزميل المهداوي كان من المفترض أن يجتهد لاجراء حوار مع أخنوش والإعداد الجيد لذلك الحوار بما يملكه من جمهور وملفات وقوة خارقة على الإبهار،كما يمكن أن يجري بدلا عن ذلك، حوارا متخيلا افتراضيا يطرح فيه كل الأسئلة التي يراها شجاعة وقوية بدل انتقاد مجاني زملاء له في المهنة تجاوزوه خبرة ومهنية ومسؤولية وبدل إسقاط خصوماته مع رئيس الحكومة على تصور برنامج له سياقه السياسي الواضح .

النهار24 – طارق النهادي تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS

اشتركو في قناتنا على الواتساب

شاهد أيضاً

حنان رحاب العنف ضد النساء نزيف يهدد مستقبل المغرب

حنان رحاب: العنف ضد النساء نزيف يهدد مستقبل المغرب

حنان رحاب: العنف ضد النساء نزيف يهدد مستقبل المغرب ألقت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية للنساء …

برلماني يواجه شركات الاتصالات كفى تضليلاً

برلماني يواجه شركات الاتصالات: كفى تضليلاً

برلماني يواجه شركات الاتصالات: كفى تضليلاً في خطوة تعكس التزامه بالدفاع عن حقوق المواطنين، وجه …

وهبي من روما المغرب يخطو نحو عدالة تحفظ الحياة

وهبي من روما: المغرب يخطو نحو عدالة تحفظ الحياة

وهبي من روما: المغرب يخطو نحو عدالة تحفظ الحياة روما – في إطار سعيه المستمر …

اترك تعليقاً