أضحى أكبر ملتقى طرق (حمام الفن) في منطقة ابن امسيك بالدار البيضاء، يعيش على وقع سيبة بسبب سوء استعمال الطريق من قبل متهورين وشباب يقودن دراجات وسيارات بطريقة جنونية في غياب تام لشرطة المرور مما أصبح يخلف حوادث سير جد خطيرة غالبا مايكون ضحيتها أطفال صغار، كتلك التي وقعت قبل ساعات من مساء اليوم الخميس، حيث شاهد المارة بشارع 6 نونبر قرب صيدلية السلامة بشاعة منظر رجل وابنته وهما مستلقيان على الطريق في وضعية جد حرجة بعدما صدمتهما سيارة كان صاحبها يقود بطريقة جنونية ولاذ بالفرار صوب وجهة مجهولة.
وحسب شهود عيان، لم تستجب السلطات الأمنية وأيضا الوقاية المدنية للاتصالات المتكررة لبعض المارة والسكان المجاورين لمكان الحادث أمام مقهى (حكيم)، بينما ظل الضحيتان مغشيا عليهم لوقت طويل قبل أن تتحرك بعض القلوب الرحيمة لنقل الطفلة التي كانت في حالة صعبة بشكل تطوعي إلى المستشفى، أمام فرضية أنها توفيت بسبب قوة الاصطدام.
السلطات المحلية بقيادة العامل محمد نشطي أصيحت أخر ما تفكر فيه هو مصلحة المواطن وذلك بعدما باعت الرصيف لأصحاب المقاهي، مما اضطر معه المارة إلى سلك طريق السيارات وتعريض أنفسهم إلى الخطر، فكل السلطات الأمنية أو المحلية قد هزت يدها على أخطر وأكبر شوارع منطقة ابن امسيك، وجعلتها عرضة للسيبة وبعض السلوكات الشاذة من قبل منحرفين وجاهلين للقوانين.
وفي تصريح لأحد المارة ل”النهار24″، قال أن الساكنة في ابن امسيك يدبرها أمر الله بعدما تركها العباد ممن أوكلت لهم المسؤوليات، فرئيس مقاطعتها منشغل بتوزيع قفف المعاونة واستغلال ارتفاع الأسعار لتلميع صورته السياسية، بينما ينشغل عامل المنطقة وباشا الدائرة وباقي القياد بسباق التغطية الاجتماعية غير مكترثين بالجوانب المعيشية الأخرى، على حد تعبير المتحدث، مبرزا أنه لم يعد من مصطلح ينطبق على الحالة التي تعيشها المنطقة سوى منطق الجحيم.
النهار24 – تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS
https://www.youtube.com/@alnahar24