Alnahar 24 النهار جريدة إلكترونية مغربية
حملة مراكش تحظى بإشادة واسعة لتعزيز الأمن والحد من التجاوزات المرورية
أطلقت ولاية أمن مراكش نهاية الأسبوع الماضي حملة أمنية واسعة النطاق بهدف مكافحة الجرائم وتعزيز الشعور بالأمن في الشوارع العامة، مع التركيز على زجر السلوكات الاستعراضية والخطيرة في الطرقات. وقد حظيت هذه الحملة بإشادة واسعة من الفاعلين الحقوقيين داخل المدينة وخارجها، حيث اعتبروها خطوة مهمة ضمن سلسلة من الإجراءات الأخرى التي يجب اتخاذها لضمان أمن المواطنين.
حملة لتعزيز الأمان وتقليص التجاوزات
أكد عمر أربيب، رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، أن الحملة الأمنية محمودة لأنها تعزز الشعور بالأمن وتحد من السلوكيات الخطيرة التي كانت تشكل مصدر إزعاج وتهديد لحياة المواطنين. وأشار إلى أن القيادة الاستعراضية والانتحارية تعرض حياة الناس للخطر بسبب التهور، داعياً إلى تحويل هذه الحملة إلى ممارسة دائمة للقضاء نهائياً على مثل هذه السلوكيات.
وشدد أربيب على ضرورة توسيع نطاق الحملة لتشمل مناطق أخرى في مراكش، مشيراً إلى أن بعض المناطق التي تبعد قليلاً عن وسط المدينة تشهد هي الأخرى تحركات مركبات بسرعة غير معقولة تهدد سلامة المارة. ودعا إلى عدم التساهل في تطبيق القانون ضد كل من يثبت ارتكابه جرائم تهدد سلامة المجتمع والزوار.
الدراجات النارية في قلب الجدل
عبد الواحد زيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، أشار إلى انتشار ظاهرة “الكابراج” التي تشمل استعراض مهارات قيادة الدراجات النارية بطريقة بهلوانية وخطيرة، ما يهدد سلامة مستخدمي الطريق والمارة. وطالب بتكثيف التوقيفات الأمنية للمتهورين الذين يستهينون بسلامة الناس، مؤكداً أن الحملات الأمنية الحالية تمثل نموذجاً يمكن تعميمه على نطاق أوسع، خاصة في ما يتعلق بالدراجات النارية التي يستخدمها البعض بشكل غير قانوني.
نتائج الحملة حتى الآن
منذ انطلاق الحملة، تمكنت السلطات الأمنية من توقيف 406 أشخاص متورطين في قضايا إجرامية مختلفة خلال الأيام الأولى، بما في ذلك الجرائم الماسة بالأخلاق العامة، كما تم توقيف 109 أشخاص كانوا موضوع مذكرات بحث وطنية. كما شملت الحملة إيداع 124 مركبة بالمحجز البلدي بسبب تورط أصحابها في ارتكاب تجاوزات مرورية خطيرة.
تُعد حملة مراكش خطوة مهمة لتعزيز الأمان في المدينة الحمراء وضمان احترام القوانين المرورية، وهي تحظى بدعم واسع من قبل المجتمع المدني، مما يشير إلى رغبة مشتركة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
النهار24 – توفيق ناديري- تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS
