النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام تندد بتصريحات علي المرابط المسيئة
لقد تحركت العديد من الهيئات النقابية والحقوقية، ضد الأصوات التي باتت تسئ للمشهد الإعلامي الوطني، بالالتفاف على القيم النضالية، خارج كل الضوابط المتعارف عليها، والتراكمات التي تحققت في النظم الحاضنة لحقوق الإنسان والمؤطرة بالتعبيرات السياسية والإيديولوجية والنقابية التقدمية.
وفي هذا الصدد، شجب المكتب الوطني للنقابة الوطنية ومهن الإعلام هذا التحامل الأعمى، والذي يتم على بعض منابر صحافتنا الوطنية، بالترويج للمغالطات، ومثل هذه المواقف تعتبر انتهاكا مضادا للأخلاقيات المهنية للصحافة، كأسمى تجليات التعبير الديمقراطي والذي لا يتعفف على صيانة حقوق الغير، مبرزة في بلاغ توصلت النهار24 بنسخة منه، أنه بالمحافظة على الكرامة الإنسانية للبشر والنأي عن المزايدات الرخيصة والإمعان في الإضرار بمصالح الوطن..
وأكدت النقابة التي يرأسها الكاتب الوطني، توفيق نادري، على أنها لا ولن نتردد في المساهمة القوية، لتقويم ما ينبغي أن تكون عليه حرية التعبير، والتي لا ينبغي لها أن تنحاز بشكل سافر للمظالم ولا يجوز لها أن تركب الحق من أجل خدمة الباطل ولا يحق لها أن تكون بوقا يؤثث للسفاهة ونشر المبتذل والإساءة للوطن.
واعتبرت النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، أن الرهان على توظيف الإعلام لأشخاص ومن خارج المغرب، لخدمة أجندات أجنبية، رهان خاسر باستغلاله للخطاب الحقوقي والحق في التعبير، بمواقف يغيب فيها التحلي بالموضوعية، واستحضار النزاهة في التعاطي مع الوقائع والأحداث، والتي تظل فيها الأقلام النزيهة والشريفة تبتعد عن القذف والتشهير وتتقيد باحترام الحقوق الأساسية للناس مهما اختلفنا في التقدير للأمور.
وأوضح بلاغ النقابة، أن المعارضة لا تعني بأي حال من الأحوال بناء نهج استراتيجي، يقوم على التوظيف الخبيث لكتابات تستهدف رموز ومسؤولي الدولة ومؤسساتها،، وإثارة مواضيع منتقاة، لتحقيق منافع ضيقة وأوضاع اعتبارية في البلدان المضيفة لاستخدامها في طلبات اللجوء السياسي.
وأشارت الذراع الإعلامي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إلى أن النضال على الوجهة الاجتماعية، يقوم على أسس التشبع بالثقافات الحقوقية والدفاع عنها بلا هوادة، ولا يعمل فيها على التوظيفات الانتهازية لحماية المصالح والمواقع، وهو أمر منبوذ سنتصدى له بكل الوسائل المشروعة لفضحه والتنديد ونعتبره إضرارا بمكاسبنا الوطنية في جوانبها الحقوقية ومضامينها الديمقراطية التي نناضل من أجل ترسيخها كخيارات استراتيجية لا رجعة فيها.
واعتبرت النقابة أن الحق في التعبير لا يعني في كل الأحوال، تصريف أطروحات تغيب فيها معايير النزاهة وأن صيانة مبادئ التنوير حول الحقائق والوقائع وعدم السقوط في تحريفها والابتزاز بها ،قد يلحق أضرارا بحقوق المواطنين ويجعل منهم ضحايا للاحتيال وهو الاتجاه الذي ما فتئنا نتصدى له ومن أي جهة كانت، ومثل الوضع الذي تتنافى فيه حرية التعبير بما تقتضيه من أخلاق ومهنية في التعاطي مع المعلومة وتصريفها.
النهار24 – حميد الكمالي– تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS