الكرة الإسبانية تحصد المجد وريال مدريد يغيب عن التكريم
ريال مدريد : “الجائزة لم تحترم قيم النادي الملكي، وبالتالي لن يشارك في حفل لا يحترمه”
مدريد – في ليلة كروية استثنائية، تألقت كرة القدم الإسبانية بحصاد وفير من الجوائز في حفل الكرة الذهبية لعام 2024، حيث تربع النجم رودري والنجم أيتانا بونماتي على عرش أفضل لاعب ولاعبة على مستوى العالم. ورغم هذا الإنجاز، فإن غياب نادي ريال مدريد عن هذا الحدث المهم أثار التساؤلات حول روح النادي الرياضية في خضم الاحتفال.
منذ أسابيع، كانت الأنظار تتجه نحو نجم ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور، على أمل تتويجه بجائزة أفضل لاعب في العالم، في حدث طال انتظاره من قبل الجماهير الملكية. فالنادي الأبيض، الذي فاز بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، كان يستعد للاحتفال بحضور عدد كبير من مسؤوليه، بما في ذلك نجوم مثل جود بيلينغهام وداني كارفاخال والفرنسي كيليان مبابي. إلا أن طائرة النادي لم تقلع من مدريد باتجاه باريس، بعدما قرر النادي مقاطعة الحفل، مبررًا قراره بأن الجائزة لم تحترم إنجازات لاعبيه.
أصدر ريال مدريد بلاغا رسميًا يوم أمس الإثنين، جاء فيه: “إذا كانت معايير اختيار الفائز لم تمنح فينيسيوس الجائزة، فكان يجب أن يكون كارفاخال هو البديل. بما أن ذلك لم يحدث، من الواضح أن الجائزة لم تحترم قيم ريال مدريد، وبالتالي فإن النادي لن يشارك في حفل لا يحترمه”.
ردود الفعل في الصحافة الإسبانية جاءت منتقدة، حيث وصفت صحيفة “ماركا”، المؤيدة للنادي الملكي، هذا القرار بأنه لا يليق بنادٍ عريق مثل ريال مدريد، مشيرة إلى أن شعار النادي يدعو إلى “مصافحة الخصوم حتى في حالة الهزيمة”. وأعرب ألفريدو ريلاينو، رئيس تحرير صحيفة “أس”، عن أسفه لغياب ريال مدريد، قائلًا: “انتظرنا طويلًا لنرى أول لاعب إسباني يفوز بالكرة الذهبية منذ عام 1960، ولكن الحفل تحول إلى مناسبة مثيرة للجدل”.
التوتر بين ريال مدريد والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قد يكون أحد أسباب غضب النادي، خاصة أن الريال يدفع نحو إنشاء “الدوري السوبر”، في خطوة قد تتحدى هيمنة دوري أبطال أوروبا، مما جعله يظن بوجود تدخل من قبل اليويفا في قرارات الحفل. وفي سياق متصل، قال جوزيب بيدريرول، مقدم برنامج “إل تشيرينغيتو”، إن تدخل اليويفا قد يكون عاملًا مؤثرًا في هذا القرار.
من جهته، نفى رئيس تحرير مجلة “فرانس فوتبول”، فينسنت غارسيا، هذه التكهنات، وأوضح أن وجود كارفاخال وبيلينغهام ضمن قائمة المرشحين أدى إلى تشتت الأصوات، مما أثر على فرص فينيسيوس.
ومع استمرار الشكوك حول مصداقية الجائزة، يرى ريال مدريد نفسه مظلومًا، متمسكًا بموقفه ومؤكدًا على ضرورة احترام تاريخه العريق، في موقف يسلط الضوء على التوتر المتصاعد بين النادي ومؤسسات كرة القدم الأوروبية.
النهار24 – حميد الكمالي- تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS