يلعب المنتخب المغربي، اليوم السبت، مباراة ضد نظيره الكرواتي في ملعب خليفة الدولي لتحديد المركز الثالث في كأس العالم، سيديرها الحكم القطري الدولي عبد الرحمن جاسم، وذلك بعدما أصبح المغرب أول منتخب، عربي وأفريقي، يصل إلى نصف النهائي، ولكن حظوظه توقفت، يوم الأربعاء الماضي، عقب الهزيمة أمام المنتخب الفرنسي.
ويرى مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، أن فريقه يشعر بالاعتزاز والفخر، لأنه سيلعب مباراة سابعة، في نهائيات كأس العالم، على الرغم من أنها ليست مباراة النهائي، التي كان يتمناها. وقال الركراكي: “كنا نتمنى أن نلعب المباراة النهائية، ولكن ذلك لم يحدث”.
وأضاف الركراكي “هذه مباراة أخرى أمامنا، سنلعبها من أجل الصعود على منصة التتويج”، مبرزا بالقوم “أعرف أن المركز الثالث أفضل من المركز الرابع. ولكن بالنسبة لي، لم نتأهل إلى النهائي. كنا نرغب في لعب المباراة النهائية يوم غد الأحد، وليس مقابلة اليوم”.
الركراكي أكد غياب المدافع الأوسط وقائد المنتخب رومان سايس بسبب الإصابة
احتمال غياب مارسيلو بروزوفيتش عن وسط ميدان كرواتيا بعد خروجه في مباراة الأرجنتين
مشاركة المدافع الكرواتي المتميز جوشكو غفارديول ممكنة على الرغم من إصابته الخفيفة
وأوضح الركراكي “لكنني قلت للاعبين، هذه المباراة السابعة التي سنلعبها في نهائيات كأس العالم 2022، ولو قلت لأي مشجع أننا سنلعب المباراة السابعة، يوم 17 دجنبر، سيكون فخورا”.
وأضاف “المنتخب المغربي لعب 6 مباريات في كأس العالم في العشرين سنة الماضية، ونحن نلعب 7 مباريات في دورة واحدة. هذا أمر رائع، كأننا لعبنا دورتين أو أكثر. إنها تجربة رائعة”.
هذا، وينهي المغرب وكرواتيا مشاركتهما في نهائيات كأس العالم 2022 كما بدآها، بالمواجهة بينهما، انتهت مبارتهما الأولى بالتعادل دون أهداف، في المباراة الأولى من دور المجموعات، ولكن الركراكي يتوقع أن تكون المواجهة الثانية أكثر إثارة، حيث قال: “كنا نعرف أن كرواتيا ستكون من أفضل المنتخبات في هذه الدورة. وبعد المباراة الأولى ظهر مستواها الجيد”.
وأضاف الركراكي “كثيرون اعتقدوا بعد المباراة الأولى أن منتخب كرواتيا وصل إلى نهاية مشوراه، وتعرض لانتقادات لأنه لم يفز على المنتخب المغربي “الصغير”، ولكن الفريقين وصلا إلى نصف النهائي”، مشيرا إلى أن “المباراة الأولى سادها كثير من التردد. و الآن كل فريق يريد أن يفوز، لذلك ستكون المباراة أفضل”.
من جهته قال مدرب منتخب كرواتيا، زلاتكو داليتش، أن فريقه يريد أن ينهي مشاركته بالفوز ويتوقع أن تكون المباراة مثيرة، مضيفا بالقول “نكن للمنتخب المغربي الكثير من الاحترام لما أنجزه في هذه الدورة، وقد استحق لقب المفاجأة”.
وأوضح زلاتكو داليتش أن اللاعبين المغاربة “يتمتعون بذهنية تشبه ذهنيتنا. وستكون المبارة قوية، فهم يملكون تشكيلة جيدة، ولكننا لا نفكر فيما يقوله المنافس، لأننا نتنافس من أجل المركز الثالث. المباراة ستكون قوية جدا”.
وأضاف “المغرب فعل ما فعلناه نحن في الدورة الماضية. لم يتوقع أحد أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه، وهم يستحقون ذلك. فهم فريق ناضج ومتطور، ولعبوا بمستويات عالية في كل مباراة”.
واختتم كلامه بالقول “إنهم فعلا أجمل مفاجأ في هذه الدورة. فلو تحدثنا عن منتخبات كان عليها أن تقدم أكثر مما قدمت مثل إسبانيا وبلجيكا وألمانيا، وهولندا وانجلترا، وإيطاليا التي لم تتأهل أصلا إلى النهائيات”.