الذكاء الاصطناعي يُحسّن التشخيص.. لكن هل يُنقذ حياة مرضى القلوب؟
خلصت تجربة RAPIDx AI التي أُجريت في 12 مستشفى بأستراليا، إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يحسن نتائج مرضى الطوارئ المصابين بنوبات قلبية، لكنه يعزز جودة القرارات السريرية ويدفع نحو رعاية قائمة على الأدلة.
الدراسة، التي عُرضت في مؤتمر ESC 2024 بلندن، تضمنت نحو 14 ألف مريض وأظهرت أن الذكاء الاصطناعي يمكنه توجيه الأطباء لاتخاذ قرارات علاجية أفضل، خاصة عبر تمييز الإصابات الحادة للعضلة القلبية. وصرحت كريستينا لامبراكيس، الباحثة الرئيسية، بأن الذكاء الاصطناعي له إمكانيات كبيرة لدعم الأطباء وتشخيص المرضى بسرعة ودقة، ولكن هناك حاجة إلى دمج أكبر لهذه التكنولوجيا في العمل السريري لتحقيق الفائدة المثلى.
وفي التجربة، لم يؤثر دعم القرار القائم على الذكاء الاصطناعي على معدلات الوفيات، النوبات القلبية المتكررة، أو إعادة دخول المستشفى، لكنه أثبت فعاليته في الحد من الفحوصات غير الضرورية مثل تصوير الشرايين. كما أدى الذكاء الاصطناعي إلى زيادة استخدام العلاجات المناسبة مثل الستاتينات والعقاقير المضادة للصفيحات لدى المرضى الذين احتاجوا إليها.
ووفقًا للبروفيسور ديريك تشيو، كانت القرارات المبنية على دعم الذكاء الاصطناعي آمنة ولم تؤدِ إلى زيادة في المخاطر على المرضى الذين غادروا قسم الطوارئ، مشيرًا إلى أن الخطوة التالية تتمثل في تعزيز الثقة في الذكاء الاصطناعي لتحقيق أقصى فائدة في رعاية المرضى.
النهار24 – حميد الكمالي- تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS