الدراجة المغربية تواصل تألقها في الألعاب الأولمبية

الدراجة المغربية تواصل تألقها في الألعاب الأولمبية

تعود جذور مشاركة المغرب في الألعاب الأولمبية إلى دورة روما 1960، حيث تنافس الرياضيون المغاربة في عشرة تخصصات، منها سباق الدراجات. في هذه الدورة، حقق المرحوم عبد السلام الراضي ميدالية فضية في سباق الماراثون، وكانت هذه المشاركة بداية لانطلاقة قوية للمغرب في رياضة الدراجات.

من بين الأسماء التي تركت بصماتها على المشاركة المغربية في روما، كان الأسطورة الراحل محمد الكورش، المعروف بلقب “إيدي ميركس المغربي”. احتل الكورش المركز 45 في السباق على الطريق فردي، وقطع مسافة 175.38 كلم في ظرف 4 ساعات و21 دقيقة و38 ثانية، بفارق دقيقة واحدة وثانية عن الفائز الروسي فيكتور كابروتونوف. كما حل زميله كندورة الأشهب في المركز 46 بنفس التوقيت، فيما جاء عبد الله قدور في المرتبة 57.

قاد الكورش الفريق الوطني إلى احتلال المركز التاسع عشر في السباق ضد الساعة حسب الفرق، بتوقيت 2 ساعات و27 دقيقة و41 ثانية، ليكون المنتخب المغربي أول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز، متفوقاً على المنتخبات التونسية والإثيوبية التي احتلت المراكز 27 و28 على التوالي.

بعد غياب طويل عن الدورات الأولمبية، عادت الدراجة المغربية للمشاركة في دورة لوس أنجلوس 1984، بقيادة مصطفى النجاري الذي حل في المركز 54 في السباق على الطريق فردي، بمشاركة زملائه مصطفى أفندي، إبراهيم بن بويلا، وأحمد الرحيلي.

شهد عام 2011 عودة قوية لرياضة الدراجات المغربية تحت قيادة ذ. بلماحي وفريقه، حيث تألقت الدراجة المغربية على المستوى الإفريقي والدولي، مما مكنها من التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012. في هذه الدورة، شارك عادل جلول ومحسن لحسايني، حيث حقق الأخير المركز 34 في سباق الفردي ضد الساعة.

استمرت النجاحات مع جيل جديد من الدراجين مثل محسن لحسايني، عبد العاطي سعدون، وأنس آيت العبدية، الذين مثلوا المغرب بجدارة في مختلف المسابقات القارية والإقليمية والدولية. بفضل هذه الجهود، تأهل ثلاثة دراجين مغاربة لدورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016، حيث حل لحسايني في المركز 33 في سباق الفردي ضد الساعة، بينما جاء آيت العبدية في المرتبة 47 في سباق الفردي على الطريق.

في دورة الألعاب الأولمبية اليابانية، مثّل المغرب الدراج محسن الكورجي في السباق على الطريق. رغم التحديات الكبيرة، أظهر الدراجون المغاربة عزيمة وإصراراً في مواجهة أفضل المتسابقين العالميين.

تستعد الجامعة الملكية المغربية للدراجات واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية لخوض تحدي أولمبياد باريس 2024، حيث سيشارك البطلان أشرف الدغمي ونديم لغموشي في السباقين على الطريق وضد الساعة. بفضل إنجازات الماضي وطموحات الحاضر، تتطلع الدراجة المغربية لمواصلة مسيرتها المميزة في المحافل الدولية.

النهار24 – حميد الكمالي- تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS

اشتركو في قناتنا على الواتساب