الدار البيضاء تحتضن الدورة الرابعة لمعرض REFRIGAIR EXPO وسط مشاركة دولية واهتمام متزايد بالتحول الطاقي

الدار البيضاء تحتضن الدورة الرابعة لمعرض REFRIGAIR EXPO وسط مشاركة دولية واهتمام متزايد بالتحول الطاقي 

انطلقت بمدينة الدار البيضاء فعاليات الدورة الرابعة من المعرض الدولي للتبريد والتكييف والتدفئة والتهوية “REFRIGAIR EXPO“، بمشاركة واسعة للمهنيين المغاربة والأجانب من قطاعات متنوعة تشمل الصناعات الغذائية والبحرية والصيدلانية، واللوجستيك، والبناء، والطاقة. ويستمر المعرض إلى غاية 22 ماي الجاري، بتنظيم من الجمعية المغربية لمهنيي التبريد وشركة “Smart Expos”، تحت شعار “التبريد: رافعة للتنمية السوسيو-اقتصادية والنجاعة الطاقية”.

ويهدف هذا الحدث المهني إلى إبراز الدور الاستراتيجي لقطاع التبريد داخل سلاسل الإنتاج الصناعية الكبرى، خاصة في ظل التحديات البيئية والتحولات المرتبطة بالانتقال الطاقي وأهداف التنمية المستدامة، حيث يشكل المعرض منصة للتبادل والابتكار واللقاءات بين المهنيين وصناع القرار والخبراء.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد ناصر اليزمي، رئيس الجمعية المغربية لمهنيي التبريد، أن القطاع يوجد في صلب التحول الطاقي والبيئي العالمي، داعيا إلى اعتماد غازات تبريد صديقة للبيئة وآمنة على طبقة الأوزون، ومواكبة الابتكار التكنولوجي في الأجهزة التبريدية لتحسين أدائها الطاقي.

كما شدد على أهمية الشراكة مع مؤسسات التكوين، وعلى رأسها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بهدف إعداد كفاءات وطنية قادرة على مواكبة التطورات وقيادة التحول داخل هذا القطاع الحيوي.

ومن جهته، أبرز محمد محبوب، رئيس الفدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية، الأهمية المتزايدة لأنظمة التبريد والتكييف في تصميم المباني العصرية، مشيرا إلى دورها في تحسين الأداء الطاقي واحترام المعايير البيئية، خصوصا في البنيات الحساسة كالمستشفيات والفنادق والوحدات الصناعية.

أما مادي ساكاندي، رئيس اتحاد جمعيات فاعلي التبريد والتكييف بإفريقيا، فقد نوه بريادة المغرب في هذا المجال، مشيدا بمبادرة إحداث مدن المهن والكفاءات، التي تفتح آفاقا واعدة لتكوين الشباب الأفارقة، معلنا في السياق ذاته عن تنظيم أول مؤتمر دولي لتقنيات التبريد في إفريقيا يوم 12 نونبر المقبل بواغادوغو.

ويستقطب معرض REFRIGAIR EXPO 2025 أزيد من 120 عارضا من إفريقيا وأوروبا وآسيا، في دورة غنية بالأنشطة تضم حوالي 30 ندوة وورشة تكوينية، بالإضافة إلى لقاءات مهنية ثنائية، عروض حية للتقنيات الحديثة، وفضاءات للتكوين المستمر.

ويحظى المعرض بدعم من الاتحاد الإفريقي للتبريد والتكييف، الذي تعد الجمعية المغربية لمهنيي التبريد أحد مؤسسيه، ليكرس بذلك مكانته كمنصة إفريقية رائدة في تبادل الخبرات وتعزيز الابتكار في تقنيات التبريد، بما ينسجم مع تطلعات النجاعة الطاقية والتنمية الصناعية المستدامة.

النهار24 – حميد الكمالي – تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS