الخارجية الفرنسية أكدن اليوم الثلاثاء، أن المغرب “صديق عظيم لفرنسا” و”شريك مهم جدا للاتحاد الأوروبي”.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “المغرب صديق عظيم لفرنسا، تجمعها به شراكة استثنائية. إنه شريك مهم جدا للاتحاد الأوروبي”.
وأوضح المتحدث، في معرض رده على سؤال حول تجاوز الأزمة بين إسبانيا والمغرب، أن “العلاقات بين المغرب وإسبانيا وثيقة ومتينة، ولا يعترينا أدنى شك في أن البلدين سيواصلان ويعززان هذه العلاقات الاستراتيجية”.
وفي خطابه بمناسبة الذكرى الـ 68 لثورة الملك والشعب، أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن تدشين مرحلة جديدة في العلاقات مع إسبانيا، يتعين أن تقوم على “الثقة والشفافية والاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات.
كما أشار جلالة الملك إلى “علاقات الشراكة والتضامن” بين المغرب وفرنسا، وهي العلاقات التي “ترتكز على علاقات الصداقة المتينة والاحترام المتبادل” التي تربط جلالته بالرئيس إيمانويل ماكرون.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وقع مع المغرب اتفاق شراكة في عام 1996، دخل حيّز النفاذ في عام 2000. وحصل المغرب على مكانة “الشريك المميز” في تشرين الأول/أكتوبر 2008، في ظل الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي. وترمي هذه المكانة، التي تندرج في إطار اتفاق الشراكة لعام 2000، إلى تعميق العلاقات السياسية، والاندماج في السوق الداخلية عبر تقريب التنظيمات التشريعية، وتعزيز التعاون القطاعي والجانب الإنساني للشراكة.
ويتصدر المغرب قائمة البلدان المستفيدة من سياسة الجوار الأوروبية والمساعدة المالية (زهاء 200 مليون يورو في العام). واستُهلت المفاوضات بشأن اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمّق في مارس 2013، الذي من شأنه أن يمثّل صكًا قانونيًا فعّالًا لتأمين الاستثمارات وتطوير المبادلات التجارية.
كما أبرمت شراكة في مجال التنقل بين الاتحاد الأوروبي والمغرب وتسع دول أعضاء في الاتحاد (فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وهولندا والبرتغال والسويد والمملكة المتحدة) في 7 يونيو 2013. وتحدد الشراكة الأهداف المنشودة في ما يخص إدارة الهجرة الوافدة من المغرب إلى الاتحاد الأوروبي ومختلف الأنشطة المزمع تنفيذها.