في إطار تنزيل الورش الملكي الرائد في قطاع الصحة، نظمت الجمعية المغربية للعلوم الطبية، بالتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، لقاء تشاوري بمدينة الرباط يوم السبت 23 دجنبر 2023، تحت شعار “البروتوكولات العلاجية: آلية لتنظيم وتوحيد العلاجات وتقليص النفقات الصحية”.
حضر اللقاء وزير الصحة البروفيسور خالد آيت الطالب، وعدد من الشخصيات العلمية والطبية والنقابية والإدارية، من بينهم عمداء كليات الطب والصيدلة، ومدراء المراكز الاستشفائية الجامعية، ورؤساء الجمعيات العلمية الممثلة لمختلف التخصصات الطبية، ورئيس هيئة أطباء الأسنان ونائبه، وممثلي النقابات الموقعة على اتفاقية التعريفة المرجعية الوطنية.
تم خلال اللقاء تقديم حصيلة 14 بروتوكولا علاجيا تم إنجازها بفضل العمل الجاد والتعاوني بين الجمعية المغربية للعلوم الطبية والشركاء المعنيين، والتي تتعلق بأمراض مختلفة، أغلبها يتعلق بأمراض السرطانات ذات الوقع الصحي والاجتماعي الثقيل. وتهدف هذه البروتوكولات إلى تحديد مسارات العلاج المناسبة لكل حالة، وضمان جودة الخدمات الطبية والصحية المقدمة، وتخفيض النفقات الصحية عن طريق تجنب الهدر والتكرار.
كما تم عرض نتائج العمل المشترك الذي تم القيام به من أجل تصنيف عدد من التدخلات الطبية ضمن مصنف الأعمال الطبية المهنية، والذي يرمي إلى ترسيخ العدالة الصحية وتعميم التغطية الصحية، وذلك بضمان التعويض عن مصاريف العلاجات واسترداد المؤسسات الاستشفائية للنفقات نظير الخدمات التي يتم تقديمها.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، على أن هذه المبادرة تعكس التزام كل المكونات الصحية بإنجاح الورش الملكي الرائد في قطاع الصحة، والمساهمة في تحسين الوضع الصحي للمواطنين. وأشار إلى أن البروتوكولات العلاجية هي نتاج عمل مشترك ومتواصل بين الجمعية المغربية للعلوم الطبية والجمعيات العلمية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي والهيئة الوطنية الطبيبات والأطباء، مؤكدا أن هذه البروتوكولات هي مغربية صرفة وتعكس الخبرة والكفاءة الطبية المغربية.
من جانبه، أشاد الدكتور خالد لحلو، المدير العام للوكالة الوطنية للتأمين الصحي، بالجهود التي تبذلها الوكالة لمواكبة ومصاحبة هذا المشروع الهام، موضحا أن البروتوكولات العلاجية تساهم في تنظيم الممارسة الطبية والحفاظ على جودتها وتحقيق النجاعة الصحية والمالية على حد سواء. وأضاف أن الوكالة تعمل على تطوير نظام معلوماتي متطور يسمح بتتبع وتقييم البروتوكولات العلاجية ومراقبة الجودة والتكاليف.
وفي نهاية اللقاء، تم توزيع شهادات تقديرية على الجمعيات العلمية المشاركة في إعداد البروتوكولات العلاجية، وتم تسليم نسخ منها إلى السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية والمدير العام للوكالة الوطنية للتأمين الصحي والمتدخلين الآخرين.
النهار24 –حميد الكمالي تابعوا جديد أخبار النهار24 على : GOOGLE NEWS